
التنسيقي يبحث عن مرشّح توافقي يحظى بقبول داخلي وإقليمي
مسؤول أمريكي يصل بغداد عقب لقاء السوداني مع مبعوث ترامب
بغداد – قصي منذر
وصل نائب وزير الخارجية الأمريكي لإدارة الموارد مايكل ريغاس إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين بغداد وواشنطن، ودعم الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز السيادة والاستقرار والازدهار. وقال بيان أمس إن (ريغاس وصل إلى مطار بغداد الدولي، وكان في استقباله القائم بأعمال السفارة الأمريكية جوشوا هاريس).
تعزيز العلاقات
وأضاف إن (الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق من خلال التواصل مع القادة والمجتمعات المحلية لدعم الأهداف المشتركة والمعنية بتحقيق السيادة والازدهار.). وكانت الخارجية الامريكية قد أكدت في وقت سابق، إن ريغاس سيعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين العراقيين، لبحث ملفات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، إضافة إلى الاطلاع على سير عمل المرافق الدبلوماسية الأمريكية في العراق. وكان رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني، قد بحث، مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، مواصلة دعم استقرار سوريا والحيلولة دون حصول أي تصعيد إقليمي جديد. وأوضح بيان أمس إن (السوداني استقبل مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا وجرى خلال اللقاء، بحث السبل العملية التي يمكن للعراق من خلالها مواصلة دعم استقرار سوريا وأمنها وازدهارها وتعافيها الاقتصادي، بما يعزّز في الوقت نفسه استقرار العراق وازدهاره)، وتابع إن (اللقاء استعرض جهات النظر المتبادلة بشأن منع أي تصعيد إضافي في المنطقة، ودعم المسار الدبلوماسي لحلّ الخلافات، ووضع المنطقة على مسار من التعاون والنموّ الاقتصادي والاستقرار طويل الأمد)، وشدد باراك على (الدور البنّاء والجوهري الذي يمكن للعراق أن يؤديه في تحقيق هذه الأهداف المشتركة).
من جهة أخرى، كشفت تقارير عن تحرك مكثف داخل الإطار التنسيقي، لحسم مرشح رئاسة الوزراء، مع التركيز على اختيار شخصية توافقية تحظى بقبول شعبي وإقليمي ودولي، ولا تواجه أي فيتو من أي جهة داخلية، في ظل التطورات المتسارعة في المحيط العراقي. ونقلت تقارير عن مصادر قولها أمس إنه (من المقرر إن يجتمع الإطار التنسيقي، لمناقشة ستة أسماء مرشحة لرئاسة مجلس الوزراء، وهم نوري المالكي ومحمد شياع السوداني وحيدر العبادي وعلي شكري وقاسم الأعرجي وحميد الشطري، وسط توجه بعض أطراف الإطار لإرسال هذه الأسماء إلى المرجعية الدينية لمعرفة رأيها)، وأضافت إنه (إلا أن المصادر السياسية تشير إلى أن المرجعية الدينية العليا ستنأى بنفسها عن هذا الأمر، ولن تتدخل أو تبدي رأياً بهذا الخصوص). وكان مصدر في التنسيقي، قد اكد إن قوى الإطار تعمل على غربلة الأسماء المطروحة والبحث عن مرشح توافقي يمكن تمريره بهدوء، ولا يشكل مصدر اعتراض للقوى الإقليمية والدولية المؤثرة في الملف العراقي. وأوضح المصدر إن (الكواليس السياسية، سواء داخل القوى، تشهد نقاشات بشأن إمكانية إعادة تفعيل مناصب نواب رئيس الجمهورية في سياق سعي لإيجاد مخارج سياسية لاستيعاب زعامات وقيادات بارزة خارج المعادلات التقليدية للوزارات، واستخدام هذا المنصب كجزء من سلة الترضيات والتفاهمات الأوسع).
رؤية تصحيحية
ودعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف أبشر يا عراق همام حمودي، الى تشكيل حكومة قوية برؤية تصحيحية واقعية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (حمودي والمالكي بحثا مستجدات الحراك السياسي، ومخرجات الحوارات الدائرة، والرؤى المطروحة لرسم ملامح المرحلة القادمة)، وشدد الطرفان على (ضرورة الالتزام بالتوقيتات القانونية في مسار تشكيل السلطات الثلاث، بما يضمن احترام الإجراءات والسياقات الدستورية ويحفظ التوازن الوطني)، مؤكدين (أهمية تكثيف الحوارات الجادة والشفافة بين القوى الوطنية، وبناء تفاهمات تتجاوز الحسابات الضيقة إلى المصالح الوطنية العليا)، وأعربا عن تمسكهما (بتشكيل حكومة قوية بمستوى تحديات المرحلة المقبلة، تستلهم عِبر التجارب السابقة، وتتبنى رؤية تصحيحية واقعية، وتعزز ثقة الشعب بالخيار الديمقراطي في تغيير واقعه وصنع مستقبل بلده).


















