رئيس التحرير الناقد ناصر الربيعي:
مجلة باليت تبعث رسالتها الجمالية للجميع – فنون – علي إبراهـيم الدليمي
مع إصدارها العدد (28) تحتفي مجلة (باليت) بدخول عامها الرابع، وهي أول مطبوع عراقي (صحافي/ فني) متخصص بالفن البصري، تصدر بإنتظام شهري، وبجهود خاصة، وبطباعة وإخراج فني أنيق، قد أثبتت حضورها اللائق في الوسط التشكيلي داخل وخارج العراق، بشكل ملحوظ وممتاز، وهذا ما جعل الناقد ناصر الربيعي، مؤسسها ورئيس تحريرها، يصر ويجاهد على المواظبة على الإلتزام باصدارها في وقتها المحدد وتطويرها بأبهى صورة، رغم الكثير من المشاكل والعراقيل التي تواجه، وأولها جانب التمويل المالي، كونها لا تنتمي لجهة معلومة معينة، لغرض تمويلها ودعمها، وأنما جاء صدورها بجهد شخصي وأخلاقي ووطني خالص النية، كي تأخذ رسالتها الصحيحة، وحضورها بين الجميع، ولذا سنترك للناقد ناصر الربيعي، إنسيابية الحديث، عن بدايته ومسيرته مع هذا السفر الرائع، قائلاً:- بعد عودتي من الخارج، عام 2003 كانت لديّ فكرة إصدار مطبوع متخصص بالفن البصري عموماً، يليق بالفنان العراقي وإنجازاته المهمة في الساحة الفنية، خصوصاً ونحن نعاني من عدم وجود في مشهدنا الثقافي والفني، مطبوع يواكب تجاربنا التشكيلية، ونشر مفهوم الثقافة الفنية في المجتمع، ولا سيما أن نشاطاتنا بدأت تتكاثر، وأخذت تجارب شبابية عديدة بالظهور، فكان لا بد من وجود مطبوع يواكب ويرصد ويوثق مسيرتنا التشكيلية بشكل صحيح، فقد لاحظت، عندما كنت في الخارج، مطبوعات أوربية جميلة ومتقدمة، متخصصة بالفن التشكيلي، فحاولت أن أنقل تلك التجربة في العراق، وفعلاً صدر العدد الأول من (باليت) في نيسان سنة 2012? تحمل بعضاً من تلك الملامح الصحفية، وأستمر هذا الصدور لسبعة أعداد متواصلة، إلا انني اكتشفت صعوبة لدى الفنانين وهم يقتنونها، فحجمها كبير، وتتأثر بعملية الإحتفاظ بها وأرشفتها..، فقررت أن يكون بحجمها الحالي، لغرض سهولة إقتنائها والإحتفاظ بها.
{ أين وزارة الثقافة من دعمكم؟
– الدعم لهكذا مشروع ثقافي، مهم جداً، لا سيما وانه يحمل رسالة فنية إنسانية خالصة للجميع، إلا أن الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد تحول دون تحقيق دعمنا من جهات رسمية وغيرها، إلا ان وزارة الثقافة، دعمتني ضمن شروط محددة، في أثناء فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية من العام المنصرم، على أن أتابع وأنشر جميع النشاطات التشكيلية التي نظمتها الوزارة، وأضع (لوغو) المهرجان على غلاف المجلة، وبعد إنتهاء المهرجان، توقف الدعم، وهنالك دعم متواصل من جمعية التشكيلين العراقيين مشكورة، إلا أن تكاليفها اللوجستية مكلفة، بحيث أنا أذهب إلى النقليات لا شحنها إلى المحافظات، وبإجور عالية، حيث لا توجد لدينا منافذ نشر وتوزيع رسمية، مثلما كانت الدار الوطنية للنشر والتوزيع، فهناك إبتزاز من متعهدي التوزيع الأهليين، همهم الوحيد هو الربح وكيفية السبل إلى الربح فقط.. كذلك فاتحت جهات تجارية معروفة بالبلد، لغرض دعم المجلة، مقابل نشر إعلاناتهم والترويج لها بصيغة فنية، ولكني أكتشفت أن هنالك مجاملات عميقة بهذا الموضوع، للاشخاص محددين!.
{ رأي الفنانين بهذا المطبوع؟
– الفنانون، متفائلون ومتعاطفون جداً مع هذا المطبوع الذي يواكب مسيرتهم، وينقل تجاربهم للآخرين، إلا انهم يعانون من شظف العيش، وقد يكون سعر بيع المجلة باهظ الثمن عليهم يحيل دون إقتنائها إلا عندما يكون لهم لقاء أو موضوع يخصهم، ولكنهم يشجعوني دائماً للمضي بها نحو الأفضل.. والمواصلة.. والحمد لله الآن أصبحت المجلة توزع في جميع أنحاء العالم من خلال الأصدقاء الذين يسافرون إلى خارج البلاد، ولها مكانها الممتاز بين المطبوعات الأخرى في داخل وخارج العراق.



















