مؤتمر أسطنبول يستنكر الإعتداءات على الصحفيين

بغداد – داليا احمد

اسطنبول – ماهر اوغلو

 طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش هيئة الاعلام والاتصالات بالتراجع عن قراراها بغلق عدد من القنوات الفضائية العراقية والعربية، على خلفية تغطيتها للحوادث التي رافقت اقتحام ساحة اعتصام الحويجة من قوات الجيش الاسبوع الماضي.

وذكر بيان للمنظمة امس إن (على الهيئة التراجع الفوري عن قرارها بسحب اجازات عشر قنوات فضائية والسماح لها بالاستمرار)، مبينة إن (قرار سحب التراخيص استهدف قنوات المعارضة على وجه التحديد في حين تركت قنوات مثل قناة العراقية حرة ببثها).

وأضافت المنظمة أن (القرار لم يتخذ بناء على اسس قانونية مع الاخذ بنظر الاعتبار تاريخ السلطات اللامسؤول في ملاحقة وسائل الاعلام المعارضة)، داعية (الحكومة العراقية لإصلاح النظام القضائي والقبض على العناصر المتورطة بقتل المتظاهرين اذا ارادت وقف العنف).

من جانبه دعا رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان له î هيئة الاعلام والاتصالات الى إعادة النظر في قرارها بتعليق تراخيص بعض المحطات التلفزيونيةî. واوضح كوبلر أن (الامم المتحدة تعد حرية الصحافة إحدى الركائز الأساسية للديمقراطية التي تأخذها الأمم المتحدة على محمل الجد)، داعيا (هيــــــــئة الاعلام الى التقـيد بشكل كامل بالتزامها بحرية الصحافة).

ودعا ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق  (جميع وسائل الاعلام الى اتباع معايير النزاهة وأخلاق المهنة في عملها اليومي).

على صعيد متصل اعرب مؤتمر حقوق الصحفيين العراقيين وسلامتهم الذي اختتم في اسطنبول مؤخرا عن خيبة شديدة ازاء غياب منظومة قانونية تحمي الصحفيين وتكفل حرية الصحافة وتقوي استقلالية الاعلام ومهنيته. واكد المؤتمر الذي اقامته نقابة الصحفيين بمشاركة الاتحادين العربي والدولي للصحفيين ومنظمة اليونسكو على رفض الاعتداءات الجسدية على الصحفيين وكل انواع الضغط وامتهان الحقوق من تهديد وترهيب واساليب عرقلة اداء عملهم.

واقر المؤتمر حق المواطنين في الحصول على معلومات كاملة عن الجهات التي تزودهم بالاخبار والمعلومات مقترحا تاسيس شراكات بين الاعلام وهيئات حقوق الانسان والمجتمع المدني.