لمياغري يعتزل اللعب دولياً

لمياغري يعتزل اللعب دولياً
نسور قرطاج مهددة بالإقصاء لإفتقادها الأسلوب المعتاد
جنوب افريقيا – رويترز: فوز وحيد صعب حققه منتخب تونس على الجزائرأصبح منتخب تونس مهددا بالخروج المبكر من كأس الامم الافريقية لكرة القدم بعدما فقد الفريق تحت قيادة المدرب سامي الطرابلسي أسلوب اللعب الذي ميزه لأعوام طويلة وقاده كثيرا لتحقيق النجاح.
واشتهر منتخب تونس الملقب باسم “نسور قرطاج” بطريقة لعب تتسم بالتنظيم الدفاعي والانضباط والاتزان في خط الوسط وهو ما يمنح عادة لاعبي الارتكاز دورا مهما.وساهم لاعبو الوسط من اصحاب النزعة الدفاعية ومن بينهم عادل الشاذلي ومهدي النفطي ورياض البوعزيزي وجوهر المناري بشكل كبير في تتويج الفريق بلقبه القاري الوحيد على أرضه في 2004.ومنذ تولى الفرنسي المخضرم روجيه لومير تدريب تونس في 2002 لم يعتمد الفريق تقريبا في أسلوبه الخططي على صانع لعب معروف بل كان الدور الأبرز للاعبي الارتكاز.لكن بدا أن الفريق – الذي كان يمني النفس بالتقدم في المسابقة القارية الجارية في جنوب افريقيا – يعاني من فراغ في وسط الملعب مما أثر على ادائه ليصبح مهددا بالخروج المبكر.ورغم فوزه في الجولة الاولى على الجزائر بهدف مقابل لا شيء لم يقدم منتخب تونس اداء مقنعا وظل طوال الوقت يعاني في الدفاع قبل أن يأتي الفوز بتسديدة رائعة من صانع اللعب يوسف المساكني في اللحظات الأخيرة.
وواصل الفريق اللعب بنفس الاسلوب في مباراته الثانية ضد ساحل العاج ليتلقى ثلاثة أهداف ويخسر 3-صفر ويصبح لا خيار أمامه سوى الفوز على توجو في الجولة الثالثة من دور المجموعات اليوم الأربعاء.وفي المباراتين لم يواجه المنافس صعوبة في الوصول بسرعة الى مناطق الفريق التونسي بعد أن افتقد لاعبو الارتكاز القوة في الاداء وفشلوا في صد الهجمات.ووجه محللون انتقادات قاسية للطرابلسي وحملوه مسؤولية الاداء المهزوز في أول جولتين واعتبر كثيرون أنه كان ينبغي الدفاع بوسام يحيى المحترف في تركيا على حساب مجدي التراوي العائد بعد غياب طويل بسبب الإصابة.
كما واجه الطرابلسي انتقادات بسبب الإبقاء على صانع اللعب اسامة الدراجي على مقعد البدلاء في المباراتين رغم ان اللاعب يمنح التوازن لخط الوسط عندما يشارك.وقال الناقد الرياضي عبد الوهاب بن رحومة في مقال بجريدة الصحافة “بم تفسر اصرارك على التمسك بنفس التمشي الذي لم يجد نفعا ضد الجزائر؟ بماذا تفسر الابقاء على لاعبين لم يضيفوا أي شيء في اللقاء والتغافل عن اسماء اضافت واخرى بإمكانها الاضافة.”وضمنت ساحل العاج التأهل لدور الثمانية من المجموعة الرابعة بعدما فازت في أول جولتين بينما تأكد خروج الجزائر مبكرا. من جهتها ذكرت عدة مصادر إعلامية مغربية متواجدة بجنوب إفريقيا أن الحارس الدولي وعميد المنتخب المغربي لكرة القدم نادر لمياغري قرر وضع حد لمسيرته الدولية والإعتزال عن حراسة عرين أسود الأطلس بعد خروج المنتخب المغربي من الدور الأول من نهائيات أمم أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا.وأخبر نادر لمياغري زملاءه والطاقم التقني بقراره بعد نهاية اللقاء أمام جنوب إفريقيا والذي شهد تعادل المغرب الثالث في النهائيات وخروجه من الدور الأول بعد فوز الرأس الأخضر على أنغولا 2-1.وبدأ نادر لمياغري (36 سنة ) مشواره في فريق الراسينغ البيضاوي ثم انتقل لفريق حسنية أغادير ومنه للوداد البيضاوي الذي أصبح عميده و صماماً لأمان في صفوفه كما خاض تجربة احترافية رفقة الوحدة الإماراتي حيث اشترك رفقته في دوري أبطال آسيا.ولعب لمياغري 60 مقابلة دولية وبدأ مشواره رفقة الأسود سنة 2004 حيث كان ضمن اللاعبين الذين خاضوا نهائي 2004، وأصبح الحارس الرسمي في عهد المدرب بادو الزاكي في إقصائيات كأس العالم 2006.
وتسلم نادر لمياغري شارة العمادة مؤخرا بعد قرار المدرب رشيد الطاوسي التخلي عن العميد السابق الحسين خرجة وكان سبب مشكل داخل معسكر الأسود بجنوب أفريقيا حين فهم تصريحه لمراسل فرانس بريس بشكل خاطئ قبل أن يعود ويقدم اعتذاره للجميع.
وقدم الحارس لمياغري مستوى جيد في اللقاءات الثلاث التي خاضها المنتخب المغربي في النهائيات ومن المحتمل أن تجرى عدة تدخلات لثنيه عن قراره والإستمرار لمد يد العون للاعبين الشباب.
AZLAS
AZLAF