لماذا لا نعيش بنعيم ؟
اغلب شعوب العالم تنعم بالعيش الكريم في ارض خصبة جميلة ومناخ هادئ وانظمة محترمة واناس طيبون يحترمون العادات والتقاليد يحبون بلدهم ويعملون من اجل بلده ومن ينحني لك من اجل بلده لا يعد انتقاصاً من كرامته وله ضمان اجتماعي وصحي حتى وان كان مجرماً شعب يحب النظافة والأناقة والرقي وينتقدون العبودية والاضطهاد والتسلط ، كل هذا لم يأت من فراغ بل من خلال انتخاب حكومة تمثل الشعب حكومة تخدم الشعب حكومة تنحني للشعب قال الله عز وجل ” وما كان ربك ليهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون ُسأل يوما الدكتور احمد الوائلي عميد المنبر الحسيني رحمة الله عليه لماذا الأوربيون بنعيم والمسلمين يعيشون بلا نعيم فقال ” نحن ذنبنا إننا لا يرحم بعضنا بعضا ولا ينصف بعضنا بعض وتجد الإنسان ينافق ويغش ويسرق ليس عندنا أخلاق الإسلام الحقيقي.
ما يحصل اليوم في بلدنا من هجمات داعشية إرهابية قذرة من تفجيرات بالسيارات والانتحاريين راح ضحيتها رجالا ونساءً وأطفالا شيباً وشبابا بالعشرات مشهد يبكي الصخر وأنت تشاهدهم مقطعين إلى أشلاء والدماء تذرف في كل مكان ما ذنبهم ماذا اقترفت أيديهم لماذا نقدم قرابين كل يوم وفي مقابل ذلك تجد حكومة فاشلة حكومة بلا سياسات مترفة بكل طوائفها لا يهمها ما يحصل بالشعب مصلحتها فوق مصلحة الجميع لا تستطيع ان توفر ابسط مقومات العيش وتجد تصريحاتهم بائسة مثلهم واذا سألتهم يقول لك انتم شعب بائس شعب يعطف عليه شعب متخلف . صدق ونستون تشرشل حين قال ” الشعب ينال الحكومة التي يستحقها ” نعم هذا ما نستحقه بالفعل جلبنا لنا أناساً بائسين جائعين كانوا يوما مشردين ولما شبعوا ذبحونا فكل هذا عقاب جماعي من الرب لما فعلته ايدينا لذلك يجب ان نراجع انفسنا ونرى ماذا فعلنا كي يغضب الرب منا قبل ان تحل علينا لعنة كبرى .
برزان حامد السرحان
