لقاء مع شاعرة مغربية
حيثما اتجهت تجد كلماتها تحاورك وكانها الاقرب لنفسك – ربما تجعل منك مواقع التواصل الاجتماعي ناقدا تختار الافضل من بين زخم منشورات الاصدقاء لكنك تبقى امام جدران صلبة لمواهب متفتحة تقفز بك الى المكانة الشاهقة حين يكون ذهنك صافيا .
موهبة ادبية نسوية توهجت كلماتها امامي لكي اجد بصماتهاعلى مستقبل فني متوهج بالعطاء في بلدها
دخلت عليها خلوتها فانصتت لي وحدثتني باسلوب بارع – لم اجد في محاورتها سوى شفافية الكلمة ونقاوة الصوت دون ان اعرف انها ما زالت في اتون الشباب وقد فرضت نفسها على المشهد الثقافي في بلاد المغرب العربي وبرزت بين المثقفين هناك باسلوب متميز اعاد صياغة الكلمة بشفافية الصورة
– ابتداء من انت ؟
– انا سامية دالي يوسف من مواليد 1996 ولدت في مدينة تطوان في المغرب العربي
– متى بدات الكتابة
– بدات الكتابة وانا في عمر الشباب عام 2011 بتشجيع من استاذتي وامي الغالية لبنى بنعمر وهي التي وضعت قدمي على الطريق فوجهتني وتركتني اركب موجة التحدي من اجل التفوق في الدراسة والثقافة والفن والادب كما ان هناك مجموعة من الأصدقاء المحيطين بي الذين كانوا يقرأون كتاباتي ومذكراتي فبدأوا يشجعونني على الكتابة والغناء لإعجابهم بنتاجي كل تلك الامور حفزتني على الاستمرارية
– اي نوع من الكتابة تفضلين ؟
– افضل كتابة الشعر الحر وتاليف الاغاني والغناء بنفس الوقت
– بمن تاثرت من الكتاب ؟
– انا كاتبة لست مولعة بالقراءة كما هو ولعي بالكتابة لذلك فالتاثيرعلي قليل لكني مع ذلك احب قراءة القصص القصيرة والزجل الشعبي واقرا بعض الكتب التي احصل عليها ضمن اهتماماتي
– هل من مجال عمل تشغلين به نفسك اضافة لما تقدم ؟
– اهتم احيانا بالغناء والرسم وكتابة وتأليف الاغاني
– ماهو رايك بكتابات المراة في محيطك الادبي ؟
– المراة معلم من معالم الثقافة شيء جميل جدا ومن المفترض ان يكون لها صوت يسمعه العالم وان يكون لها حافزا ودافعا يعينها على الكتابة والتطلع الى ثقافة الشعوب اضافة الى انخراطها في كافة مجالات الحياة كونها عنصرا مهما في المجتمع لا يمكن الاستغناء عنه وهي تستحق التكريم لانك لو اعددت المراة اعدادا صحيحا ستكون الحصيلة جيلا مثقفا طيب الاعراق فهي نواة الاسرة وام المجتمع وبدونها لن تكون هناك حضارة .
– اجد لك امامي نتاجا ادبيا غزيرا فاين تنشرين وهل هناك مواقع مخصصة تنشرين فيها ؟
– هناك الكثير من المواقع الالكترونية والصحف تنشر لي كتاباتي منها اذكر جريدة تطوان بريس وتطوان نيوز وسكوب بريس والورقية ومرتيل بلوس واخبار تطوان 24 وتطواني وغير ذلك من الصحف والمواقع
– وجدت على المواقع التي تنشرين فيها عددا من اغانيك الجميلة فهل تفضلين الغناء على الكتابة ؟
– للغناء دور اخر في حياتي فلي موقع على اليوتيوب لما أسجله من اغان وكذلك في مواقع التواصل الاجتماعي ايضا .
– في هذه الفترة التي قضيتها من عمرك الادبي – هل فكرت في طباعة قصائدك بمجموعة خاصة ؟
– للاسف لم استطع الطباعة لانها مكلفة وباهظة الثمن على ما اعتقد
– قرات في احدى كتاباتك عن الام ما هو دور الام في القصيدة ؟
– قصتي ليست كقصة الاخرين…وحبي لامي يفوق قمة حبهم لا مهم…بل حبي يخاف بعدها-آلامها-بكائها-مرضها.حبي كالمجنون يتحدث مع القمر بالليل – عندما يراها يلف ضغوطاته المكتومة والبكاء بداخله ويبتسم رغم الالم أخاف أن يغمرني العمر وأموت وهي لم تحضنني إلى حضنها الدافئ هل عرفتم من هي هذه الام؟ اختصرت إسمها بكلمة “الامل”. هي أملي الذي أنار طريقي كي لا أعثر في خطوات الشيطان- أملي الذي جعلني أتحدى كل الصعاب وأركب مركب التحدي من أجل أن أستمر في مشواري الدراسي والفني وقد نشرت قصيدة رفرف القلب بحبك يا أمياكراما لها
اذكر مقطعا منها.
رفرف القلب بحبك يا أمي)
وجع التراب و سحر الكتاب
و قهر الغياب و ابتسامة العتاب
هن يا أمي أنت …….
صدقينى أو إسألي القباني و السياب
فأنا أحبك من قلبي )
– ومن هي المراة في نظرك ومن هو الرجل ؟
والرجل كما احسهما قلت في المراة –
ان غابت بكت النجوم)
وذرفت بدل الدموع الشهاب
شعاع الشمس لايخفي
ونور الحق لا يطفي
انت بالنسبة لي
مبتدا حياتي
مرفوعا الى قلبي
وعلامة رفعك
ضمة الى صدري
وما النساء الا متاعب وعتاب
وما الرجال الا خيانة و خطاب )
– اخيرا ماعلمتك الحياة من عبر؟ —
ساذكر لك ماعلمتني-
علمتني ا?رض)
أن أجالس صمتي الوحيد…
كان ضجيجا كان لفظا…..
? أدري ماذا كان؟
أتأمل في ماذا؟ هل في السماء؟ ربما!
في ذلك اليوم قررت الرحيل
في مساء كنت ? أعلم
أستطيع إخراج روح من جسدي
يوما كان آه-آه-آه
أقول لكم إذا مت هل تعانون؟
هل تكبر الزهور على قبري؟
حينئذ تشهد-علي ا?رض
فتملا قارورة عطر بماء
أيتها السماء أمطري-أمطري
كي تغتسل من ذنوب ا?وهام )
– اين انت من هذا العالم الملوث بالموت والاقتتال ؟
اقول لكم
(هل تغضبون؟
إذا قلنا لن نفهم القضية
نظرات من فضاء قاتل
براءة في دوامة- العدل
محكمة- قضية
اغتصاب أطفال صغار
الكرامة ضاعت مع الكبار
لقناص يحسن اصطياد
ذئاب تعوي لقلوب تكوي
لسقطة دامية ترتعش من الامتصاص
مياه حمراء في ضوء المجاري
خطوات وحش يفترس قلوب البشر )
جاسم العبيدي – بغداد