كلمات على ضفاف الحدث
لإدامة الهيمنة .. الغرب وإختيار عرض المسرحيات الهزيلة – عبد الـله عباس
منذ عودة مهرج الامريكى دونالد ترامب الى البيت الابيض ‘ اصبح وضع التوجهات الاعلامية غربية المنشأ في حالة ارباك ‘ كأن الغرب الراسمالي الشرير وقع في ازمة ‘ فكان الترويج لبدعة تحت عنوان ( ظهور الحركات الشعبوية) احد علامات هذا الارباك ‘ عندما تفاجأ بنهوض الصين و تعافي روسيا من الكبوة التي اصابها تصرف المنفذ المخطط للغرب غورباتشوف ‘ وفوضى فى الدول كانت تسمى باوروبا الشرقية ‘ ومنذ ذلك الوقت ‘ كان الوضع السياسي في اوروبا الغربية يتارجع بين افرازات الظاهرة الشعبوية وعنتريات الادارة الامريكية بالتنسيق مع القوة الخبيرة بالتلاعب والتخريب السياسي في (لندن ) ويجري تخطيط له فكان اشعال نار حرب اوكرانيا و العمل على توسع حلف الشر الغربي (الناتو) غربا بعكس توجهات العالم بضرورة العمل لضمان استقرار اوروبا ، ومنذ العودة الثانية لترامب ‘ اصبح وبوضوح مهمة الادارة الامريكية العمل لنشر الفوضى من نوع خاص لم تشهدها مراحل الازمات السابقة ‘ ولان عقلية ترامب ‘ عقلية رأسمالي شرير ‘ بدأ في الدورة الرئاسية الاولى بالعمل لنشر الفوضى الذي يهدد الامن والاستقرار في الكثير من دول العالم بدأ بالانسحاب من اتفاق مجموعة الخمسة زائد واحد المتعلق بالموضوع النووي الايراني ÷ .
عمل مخطط
العودة الثانية لترامب ‘ عودة الشرير زائدا مهرج ‘ والذي يخلق وفي كل لحظه اكثر من ازمة بحيث ان حرب 12 يوم والذي بدأ بضرب ايران من قبل الكيان الصهيوني ‘ كما تحدثت عنه المصادر الاعلامية كحدث خطير يهدد بحدوث حرب واسعه وخطيره‘ تحدثت عنه مصادر اخرى كعمل مخطط له لتمرير توجهات قوة الشر الغربي بقياد ة واشنطن واشراف الحركة الصهيونية العالمية ‘ انتهى بوصف ساخر من اكثر من المصادر الاعلامية كخبر : ( اسرائيل تضرب ايران ‘‘ وايران تضرب اسرائيل ‘‘ امريكا تهاجم ايران ‘‘ ايران تضرب قطر وقطر تحتج و امريكا تدين الهجوم الايراني وايران تعتذر من قطر و ……الخ ‘‘ هكذا كانت حرب 12 يوما )
وفي غمرة هذه التحركات والتي لايعكس في مظهرها الخارجي غير المهزلة الغربية لاشغال العالم و يصاحبه قرار المرابي الامريكي ترامب بقرارات زيادة الضرائب على اي دولة يختاره ترامب وبعض من هذه الدول خصوصا في امريكا اللاتينية وحجم التبادل التجاري مع امريكا لايتعدى 10 او 15 بالمئة.
ولايشمل عرض مسرحيات معدة نصوصها من غرف / سي ‘ اي ‘ اية الامريكية خلق الازمات في الشرق خصوصا ‘ بل شمل خلق ازمات بعض الولايات الامريكية ‘خاصة في مدينة لوس أنجلوس، احتجاجات واسعة النطاق تحولت إلى أعمال عنف ، بسبب مداهمات الهجرة وهى احد مسرحيات ترامب الذي يتصرف كمرابي لجمع الفلوس مما أثار غضبًا واسعًا بين السكان، خاصة في المناطق التي تشكل نسبة كبيرة من السكان اللاتينيين والمولودين في الخارج . وعندما حصل الخلاف بين ترامب و صديقه التاجر السياسي وحليفه السابق الملياردير إيلون ماسك، بشأن مشروع قانون الإنفاق الجمهوري إلى ما يشبه القطرة التي أفاضت كأس العلاقات الودية و»زواج المصالح» بين الرجلين ‘ فلجأ ماسك للعبة محاولا اثارة تعرض لثوابت وضعه اللصوص وقتلة سكان امريكا الاصليين ‘ معلننا بنيته لتأسيس حزب الثالث في امريكا باسم ( حزب امريكا ) ‘‘ ولان اهل الدار يعرفون كيف اسس دارهم اعتبر (الخبر) من اول ما اعلن : انه افراز لنتائج تصرفات عصر ترامبي المهوس بالاعلانات مثيرة ليس الا ‘ لان العالم يعلم أن “أمريكا هي بمثابة الأرض الموعودة للرأسمالية” وان التنافس على ثروت هذا الارض خاضع فقط لمبادئء الراسماليه اسس على هذا الاساس . من هنا اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» اعلان ايلون ماسك إنشاء حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة قادر فعليا على منافسة الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد يكون أكثر تعقيدا من إرسال إنسان إلى كوكب المريخ. ما شككت الصحيفة في جدية نوايا ماسك بشأن مشروعه السياسي الجديد، معتبرة أن ما طرحه حتى الآن لا يتعدى «تأملات على وسائل التواصل الاجتماعي تفتقر إلى خطوات عملية واضحة تضمن تحويلها إلى واقع ملموس». منذ ان اصبحت الادارة الامريكية بكافة ولاياتها قوة كبيرة ومؤثرة في العالم ‘ كان ولايزال دور هذه الادارة ‘ دور مشاغب مدمر يهدف فرض الهيمنة بالقوة الغاشمة على اكثر من منطقة في العالم عموما و منطقتنا في المقدمة ‘ليس هناك منطقة في العالم وصلتها القوات الامريكيه الا كان هناك قتل جماعي.