كلينتون مستاءة وعنان يطلب من الأسد تعيين مفاوض مخول للحوار حول عملية انتقالية في سوريا
نيويورك ــ رويترز
أكد المبعوث الدولي العربي إلى سوريا كوفي عنان أن الوضع الحالي في البلد غير مقبول ، مشيرا إلى إنه ينتظر تعيين مفاوض سوري للحوار. فيما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن استيائها من تعرض سوريين تعاونوا مع مفتشي الأمم المتحدة بسوريا للقتل. ونقل دبلوماسيون عن عنان قوله إن على النظام السوري الوفاءَ بالتزاماته بشأن وقف العنف بكل أشكاله وأن على جميع الأطراف الالتزام بها كذلك. كما قالوا إنه سيطلب من الرئيس السوري بشار الأسد سرعة تعيين مفاوض ذي صلاحيات لبدء حوار بشأن عملية انتقالية سياسية. وأضافوا أن عنان أكد أن التظاهرات في سوريا زادت منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، رغم الإجراءات الأمنية المشددة. وعبر عنان عن قلقه من تقارير تفيد بتنفيذ الحكومة لعمليات عسكرية في المناطق التي لا يوجد فيها مراقبون مثل إدلب.
وأشار إلى أنه رغم السماح للصليب الأحمر بزيارة بعض المعتقلات، فإن أوضاع السجناء في المعتقلات غير معروفة، كما أن التقارير عن استمرار أعمال التعذيب مستمرة.
وطالب أنان بنشر سريع لـ 300 مراقب، معتبرا أن وجودهم له تأثير إيجابي، فنحن نحتاج لأن تكون لدينا عيون وآذان على الأرض قادرة على التحرك بحرية وسرعة . على الصعيد ذاته، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، عن استيائها حيال شهادات تحدثت عن تعرض مواطنين تعاونوا مع مراقبي الأمم المتحدة المنتشرين في سوريا للقتل، معتبرة أن هذا الأمر قد يجهض خطة السلام. وأفادت منظمة حقوقية بأن القوات السورية النظامية قامت بعملية إعدام ميداني لتسعة نشطاء التقوا وفد المراقبين الدوليين أثناء زيارتهم لمدينة حماة، الأحد، بعد أن قصفت أحياء في المدينة، مما أسفر عن مقتل 45 شخصا. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأسترالي بوب كار من المؤسف حتما حصول هذا النوع من التصرفات والمضايقات وأعمال العنف بحق سوريين، لهم كل الحق بلقاء المراقبين والتحدث إليهم. ولهذا السبب خاصة أرسلوا .
وأضافت كلينتون الأسرة الدولية ستواصل ممارسة الضغط على الأسد ونظامه طالما استمر في قتل شعبه ورفض المرحلة الانتقالية .
في السياق ذاته، قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون إن نظام الرئيس السوري لا ينفذ خطة أنان مثلما رفض من قبل تنفيذ المبادرة العربية، وطالب باتخاذ موقف حاسم ضده. وقال غليون في مؤتمر صحفي إنه لا ينبغي للجامعة العربية ومجلس الأمن أن يتحولا إلى شاهدي زور على ممارسات نظام الأسد.
وأعرب عن أمله بأن يفضي الاجتماع العربي المقبل إلى قرار يكون أساسا في إنضاج قرار دولي حاسم لحماية الشعب السوري.
/4/2012 Issue 4184 – Date 26 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4184 التاريخ 26»4»2012
AZP02