كلما دخلت أمة لعنت أختها – سعد جهاد عجاج

كلما دخلت أمة لعنت أختها – سعد جهاد عجاج

لا يخفى على كل متابع للوضع الخشمي في البلاد مدى التردي الحاصل في تقديم الخدمة في عموم مفاصل الحياة. ولو استطردنا في سرد الاسباب نجدها كثيرة جدا تكاد هذه السطور لا تحصيها ولكن ما يطفو للسطح ويكون شاهدا للعيان هو الفساد المستشري في كل اروقة الدوائر والذي اصبح سمة عامة تكاد لا تخلو منه مؤسسة الا ما ندر ، عدا ضعف النزاهة والكفاءة وتغليب المصالح الفئوية والحزبية. اما القشة التي قصمت ظهر البعير فهي منهجية لعن الامم السالفة والبدء من الصفر لا من حيث انتهى الاخرون. وهذه هي أُسّ المشاكل والمصائب التي يعاني منها البلد. الامر على مرحلتين: الاولى لعن النظام السياسي السابق وهذا يفرض هدم كل بناء وشاهد وشاخص بُني في تلك الحقبة او يرمز لها، والثانية لعن كل الحكومات المتعاقبة لبعضها في النظام السياسي الحالي والذي يفرض نسف كل انجاز او مشروع او خطة او فكرة والبدء من نقطة الصفر والذي ينعكس بدوره على طبيعة الخدمة المقدمة للمواطن، ولهذا نرى تراجعا في منظومة الخدمات وتلكؤ في المشاريع وخطوات مستمرة الى الوراء. نامل في الحكومة الحالية، برئيسها الذي خرج من رحم المعاناة وتعاقبت عليه الانظمة السياسية، ان تستفيد من اخطاء من سبق وتعمل على مبدأ ” نبدا من حيث انتهى الاخرون” لكي تحسب الانجازات لها ويلحظ المواطن التغيير المنشود ويلمس الخدمة التي يطمح لها، لنلتحق بركب الدول المتطورة.

مشاركة