باريس (أ ف ب) – تدور أحداث “أستريكس في لوسيتانيا”، الألبوم الحادي والأربعين لشخصية القصص المصورة الشهيرة المقرر طرحها في تشرين الأول/أكتوبر، في البرتغال، على ما أعلنت الدار الفرنسية الناشرة لهذا الكتاب.
مع بيع 400 مليون ألبوم بـ130 لغة ولهجة، تمثل مغامرات أستريكس التي احتفلت بالذكرى الخامسة والستين لإصدارها في عام 2024، “أكبر نجاح في عالم القصص المصورة على الإطلاق”، وفق دار ألبير رينيه للنشر.
وستكون هذه الثانية بين قصص أستريكس لكاتب السيناريو فابكارو الذي حققت روايته “L’Iris blanc” (“القزحية البيضاء”) في عام 2023 نجاحا كبيرا لدى النقاد وفي المكتبات، والسابعة للرسام ديدييه كونراد، خليفة ألبير أوديرزو في رسم هذه القصص.
خلال تقديم هذا الألبوم للصحافيين، أوضح فابكارو في تصريحات عبر الفيديو أن الألبوم يعيد إلى الأذهان شخصية لوسيتانية أخرى أُفردت لها مساحة محدودة في قصة “Le Domaine des dieux” لرينيه غوسيني وأوديرزو في عام 1971.
وقال “لم يُعطَ بالضرورة مساحة كبيرة”، لكنه هذه المرة “هو الذي جاء ليطلب المساعدة” من الغاليين (الشعب الذي تنتمي إليه شخصية أستريكس).
في زمن أستريكس، إبان حكم يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد، كان اللوسيتانيون أيضا تحت الاحتلال الروماني. وكما يشير مانويل نيفز، عالم الأنثروبولوجيا الذي أجرى أبحاثا حول هذا الشعب، في تصريحات أوردتها دار النشر ألبير رينيه، فإن الرومان في ذلك الوقت كانوا يعتبرون البرتغال دولة غنية بالموارد المعدنية، وخصوصا الذهب والقصدير.
ويُتوقع أن يثير الألبوم اهتماما كبيرا لدى أفراد الجالية البرتغالية الكبيرة في فرنسا.
وسيتم إصدار الألبوم بـ19 لغة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، وستُطرح خمسة ملايين نسخة منه حول العالم.
أصبحت الدار الناشرة لمغامرات “أستريكس” التابعة لمجموعة “هاشيت ليفر”، تحت سيطرة الملياردير الفرنسي فنسان بولوريه في نهاية عام 2023.
وفي عام 2025، ستكون الشخصية أيضا بطلة لسلسلة رسوم متحركة “من المزمع إطلاقها في النصف الأول من العام” على نتفليكس.