كتاب القراءة – عبدالمطلب ملا أسد
نجح حفيدي من الأول الإبتدائي نجاحا باهرا وكانت درجة التربية الفنية التي لم يتلق بها درسا واحدا هي أضعف الدرجات لكنه لا يعرف حرفا ولا يقرأ رقما وكنت أقرأ الرسائل التي ترد لأبي عندما كنت في الثاني الإبتدائي فما هو السر؟
رحم الله ساطع الحصري فقد إلتفت إلى قاعدة مهمة في تعلم القراءة والكتابة عندما ألّف القراءة الخلدونية ومفادها في الإجابة عن السؤال (كيف نربط الحروف ببعضها لنكوِّن كلمة؟)
ألسر في حروف العلة الألف والواو والياء أو الحركات التي هي تشابه هذه الحروف في اللفظ فالضمة كالواو والفتحة كالألف والكسرة كالياء ، وقولنا (قام)واضح أن الألف قد حل بين القاف والميم ولو قلنا (قُم)فإن الضمة قد حلت محل الواو، لذلك ابتدأ ساطع الحصري قراءته بكلمة(دار) ثم (دور) وبعدها (دينار) ثم انتقل إلى الحركات بعد أن علّم الطالب حروف العلة ،
كما يبدو فإن واضع كتاب القراءة الحالي للصف الأول الإبتدائي لم يلتفت لهذه القاعدة وابتدأ الكتاب بمعرض للصور وكلمات يجد الطفل صعوبة في لفظها فضلا عن تعلم كتابتها وتعلّم الحروف من خلالها ثم يعود لبعض دروس القراءة الخلدونية .
ألتغيير يجب أن يكون للأحسن فإما أن تكون أفهم وأعلم من ساطع الحصري أو لا تتدخل بتغيير ما أثبت نجاحه لأجيال عديدة.