كانت هنا

كانت هنا
كانت هنا كملاك ٍبين نجمات
كانت كسرب ٍطويل ٍ من فراشات
كانت تسافرُ والأحلام ُ تَتْبَعُها
كانت تطيرُ بعيدا ًفي سماواتي
كانت هنا عندما تمشي تُذيبُ دمي
والبحرُ يهدأُ لو غطَّتْ جراحاتي
كانت هنا وهنا في كلِّ فاصلةٍ
كالْبحر ِيحضُنُ آلافَ المسافات
كانت وكنتُ كمجنون ٍيُلاحقُها
لايعرف ُالحبَّ إلا بعضَ ساعات
لكنَّهُ يعرفُ الدُّنيا تبيعُ به
والفَقْرَ ينْحَتُهُ جُرحا ًومأساة ِ
اليوم َأكتُبُ شِعرا ًحُزْنَه أملا ً
وفرحَهُ حُرْقَة ً بين العذابات
اليوم اُبحرُ والأفلاك ُ ترفُضُني
هذا الذي في الهوى أهدى شراعاتي
هذا الذي يقتفي حُبا ًبلا أملٍ
ورخَّصََ الدَّمعَ أزمانا ً بلَحْظَات
أنا أعيشُ بها لا خوف َيمنعُني
فلا أريدُ بغير ِالحب ِّ قَلْعات
فكلُّ ما بين بَيْنَيْهَا يُلاحِقُني
مُتَيَّمٌ من بداياتي نهاياتي
يا عَيْنَهَا تُوْقِفُ التَّّاريخَ لو نَظرَتْ
وعطرَها يمنح ُالأزهارَ كاسات
وحُضْنها يُدْفِئُ الدُّنيا ويُدْفِئُني
إذا رماها خيالي في ذراعاتي
وشعرَها لو رأتْهُ الشَّمسُ يُخْجِلُها
وصوتَ ضِحْكَتِها…. ياعظْمَ مأساتي
لكنَّها رَحَلَتْ من دون ِأن تَصِلَ
هذا الهوى بشيء ٍمن مواساة ِ
لكنَّها تركتْ قلبي يُعذ ِّبُني
كأنَّه بعذاب ِالحبِّ بَسْماتي
فأينَ أذهبُ حتَّى الدَّربُ يجهلُني
وأينَ أنشُرُ ما عانَتْهُ أبياتي
وكيف أترُكُ حبا ًصارَ من جسدي
وكيفَ ابدأُ عمري كيفَ مولاتي
وفيك ِأنسى حنينا ًعِشْتُهُ وأنا
حَلُمْتُ فيه ببيتٍ ضَمَّ آهاتي
لاشيءَ يترُكُ لي من بعدِها أملا ً
لاشيءَ يُنْهي ويُنْسي لي معاناتي
ألآن أعرفُ أنَّ الحُبَّ ضيَّعني
لآن أُبْصِرُ ما أخْفتْ حماقاتي
ألآن أبكي على ما كنتُ أضحكُهُ
ألآن أدركُ ما تعني سخافاتي
سأرجِعُ اليومَ علَّ اليوم َأمْلُكُهُ
أما غدي فسيبقى رَهْنَ دَمْعاتي
أياد محمد الحداد – بغداد
AZPPPL

مشاركة