قوارب من ورق

قوارب من ورق

 مروان ياسين الدليمي

الطريقُ يقودُنا إلى طريقْ

ومَا مِن بَيتٍ ترسوا إليه وجوهنا . . .

أوراقُ اللعب

تَسحبُنا

واحداً بَعد الآخر . . .

لاقُدرةَ للمَحاذير أنْ تنعَطِفَ بِنا

ولا أنْ تؤرِّخَ رعشَةُ رغبـتِنا ظلالَ ألاشجار

عرفتُ  الانتظارَ بَعدَ انتظارْ

فيه إستفاقت  روحي على روحي  وأمسَت  زجاج

والتشابهُ في المَواعيد

لاتَواطؤ فيهِ

و السّماءُ

لمْ تَكُن وحدها زرقاء

كانت  أضلعنا أكثر زرقة منها

والإله لم يكن إلهاً

وأنا لم أكن  أنا

والتراب لم يكن  ترابا

والجنود لم يكونوا جنودا

 والمذبحة لم تكن  مذبحة

والخيانة لم تكن  خيانة  … ! ؟

هي افتراضُاتُ اللاعبينَ  ليس إلاّ . . .

للدفءِ .. في  قاموس المدينة

مساءات مُكدسة كانت على أجفاننا

جَرفَتها شهوة الاخرين للضغينة ضِدَّ أسلافنا  . . .

أنا .. هناااااااااااااااااااك

ستبقى لحظتي  بين  ارصفة

تقودني إلى ارصفة

تتمدد على ارصفة

لم تزل تسري في شراييني .

أنا..هناااااااااااااااااااك

في مُدنٍ لامَلامِح فيها  بعد الآن

أفَرَغَها فَزع ٌ من بياضها

في مساء أخرس

إشتبك الطين فيها مع الهلع

إستَوطَنَ وسادتها

مِثل كتيبةِ دَبَابَات تنتظر لحظة الهجوم

فطوّق الصمتُ مَصيرها. . .

اللعبةُ بأوراقِها .. تنعطف على مَهل فوق رؤوسِنا

تحتسي الصحـــــــــراءُ مَافَاضَ  مِنْ أصواتِنا

قوارب مِن ورقٍ قَايضْنَا أحزَانَنَا بها

لتعبر بنا  معابد اغرقتها صلواتنا . . .

سوى أرتِجَال المُقامرين

ماعاد هنالك من تشابه

مابين الطقس في طرقات نينوى ،

وبيننا .