واشنطن- دمشق – أبو ظبي – الزمان
استقبل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإثنين الرئيس السوري أحمد الشرع الذي يجري زيارة عمل إلى الدولة، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات ().
وبحث الجانبان، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي، «العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما والعمل المشترك خاصة في المجالات التنموية والاقتصادية بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين»، بحسب «وام».
كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية محل الاهتمام المشترك مؤكدين أهمية العمل على تعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لصالح جميع دولها وتنمية شعوبها وازدهارها.
وكان الرئيس السوري قد وصل أبوظبي امس حيث كان في استقباله في مطار البطين عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين.
وألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف جماعة «هيئة تحرير الشام» الإسلامية السنية في سوريا، «منظمة إرهابية أجنبية»، بحسب وثيقة رسمية صادرة عن الخارجية الأميركية الاثنين، وذلك في إطار الرفع التدريجي للعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
وجاء في مذكرة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقعة في 23 حزيران/يونيو أن «بالتشاور مع وزيري العدل والخزانة، ألغي بموجب هذه (المذكرة) تصنيف جبهة النصرة، المعروفة أيضا بهيئة تحرير الشام (وغيرها من التسميات) منظمة إرهابية أجنبية».
وتدخل الخطوة حيّز التنفيذ رسميا الثلاثاء .
أطاح تحالف قادته هيئة تحرير الشام بزعامة أحمد الشرع الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، ما وضع حدا لنحو نصف قرن من حكم عائلة الأسد للبلاد.
ويحكم الشرع البلاد بصفته رئيسا انتقاليا في خطوة لقيت ترحيبا حذرا في الولايات المتحدة وأوروبا وجهات أخرى، مع سعي إسرائيل لتطبيع العلاقات مع الحكومة الجديدة.
في الأسبوع الماضي رفع الرئيس الأميركي رسميا العقوبات المفروضة على سوريا، آملا إعادة دمج الدولة التي مزقتها الحرب في الاقتصاد العالمي.
وكان ترامب أعلن في أيار/مايو عزمه على رفع معظم العقوبات المفروضة على سوريا استجابة لمناشدات من السعودية وتركيا.
بعدما تولى السلطة في سوريا، ألغت الولايات المتحدة مكافأة كانت مرصودة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال الشرع.
وأبدت سوريا الجمعة استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك مع اسرائيل لعام 1974.