قصة قصيرة جداً
قضية
محمد سمارة
حين صار راسي – انا الرجل المتوحد- دونما سقف ونواف، صـــــــــــار في استطاعة هذا الراس الامساك بزمام الامور خــــــــــارج معتقلات (الذهان) في بيت يضم اما واخوة واخوات.
صار الان مزيجا لزجا تحت سقف جمجمة تحمل صوت امي وهي تتاملني بحنان امومي. فامسك اوردة الروح لاماطة اللثام وصولا الى بوابات تخرجني من عنق الزجاجة، انطلاقا الى وجه ابي الذي ما برح يردد من قبره : (الارض والعرض هما (القبلة) التي عليك التوجه اليها في صلاتك يا وليدي).
والان اترك راسي لتمتصه الذكريات، وتسحبه العقيدة الروحية الى الديانات السماوية (هو الحب) الذي ظل هرما في ذاكرة القلب لاسيما حين ارقب الرؤوس وهي تتحرك في الشوارع المبلطة برخام الحب.
والان.. افلا يحق لي ان اكون ذا جذور تاريخية لتفجير الحب قضية؟


















