قصص قصيرة جداً – نصوص – شيماء الدباغ

قصص قصيرة جداً – نصوص – شيماء الدباغ

على قارعة طبل

وردنا مايلي

على سلم الحروف عزف المزمار أغنية حزينة، الطبل أسقط البنايات الشاهقة بطرقة؛سُمِع من بعيد صرخة مسمار.

نفير

على وقع إيقاع طبل كانت تتحرك كل الصفوف،  لحظة اشتعـــــــال عند تماس أحدثت شرارة ، تم إسقاط كل الصنوف، انتصرت المآذن .

تحريش

يسترق السمع مع وزوجه لنحيب جارته بشهية، يحمي الطبلة على نار هادئة، يوزن الإيقاع مستمتعا بعويلها، واستمالتها عن طريق الزوجة رويدا رويدا..باغته هديل صوت جارتهم الأخرى ألهب إحساسه،  صوتها المتناغم لم يثنه عن الزعيق صارخا بامرأته:

–           أخرسيها ؛نشّزت الطبلة .

راقصة

مع كل رقة تزدحم الخطوات إليها،  توعكت حد الاختناق، ترملت معيشتها إلا من وحدتها،  مطعونة بكيلشتائم وتشهير..رفعت ذراعيها مع هزة وسط ..

وجهة…

عاثرا يقيس المساحة من أرض الفرات شرقا وأحاطها بالشمال حتى جزر القمر غربا،  صرخ “المهلهل” مشمرا:

–           والجنوب!؟

اشرأبت أعناق الكراسي، من أرجلها قرعوا الطبول !

محمية

شرود الغزلان لم يثنِ قريتنا لنصب خيامهم من جلودها،  يجوب حاملا طبله، يجتمع حوله المزمرون،  تعَبَ من الرَق حد انشقاق الطبل، متخفــــــــــــيا مر من جانبهم،  أصبحوا يصفقــــــــــــون أكفهم هلعا على خيمهم المثقوبة…

اهتزاز

مع كل ضربة طبل يتراقص الإيقاع، تهتز الموجات؛ تشرب الصدى.. دقت نغمة صاخبة لا يحسنها سوى الطبّال، لم يفهموا سر الأعشاش المهشمة وبيضها المتساقط فوق الثرى!

حجرا محجورا

حاك المؤامرات ضد جاره المؤذن؛وضع حطباً على قارعة الطريق!نظر لجاره الذي يقصد وجهته مع الفجــــــر بارد النسيم،  صاح بخبث:

–           الطبلة حامية..

على قرعها رقصت النار في قلبه..