قصة قصيرة – الوطن سالم

قصة قصيرة – الوطن سالم

 الموت والفقر يطرقان الباب علنآ

وأكثر الاحيان يدخلان دون استئذن

والمدن المحرومة اهلها هم المدافعون عن الوطن علمآ

انهم لايملكون قصورآ في البلاد

سوى بقايات من البيوت الصغيرة

(سالم) والستين مترآ حكاية

وخمسة أطفال وامرأة (اكبر رواية) معه عاشتها

سمع (سالم) طبول الحرب ترن في أذنيه

والوطن يهمس قائلا

(النخيل هيبتي ونهران من الكرم لدي وتراب كل شبر منها شمها نبي او وصي)

ارتدى (سالم)ملابس الحرب المرقطة والمرقعة

والشجاعة تفوح من ثقوب ثيابه

ترجل السيارة مع اخوته المدافعون عن الوطن

ووصل الى مكان الموت او النصر

ازدحمت الاصوات لكن صوت الرصاص واضح ومفهوم لهم

ومن بين اصوات الرصاص وصرخات المدافع

احتظنته رصاصة

توسم صدره

توشم قلبه

بصورة من البطولة

فتلفظ انفاسه الاخيرة قائلآ

نموت من اجل احياء الوطن

فكان الوطن سالماً

وسالم الوطن

حمد الجواهري – بغداد

مشاركة