قصة جمعة العتّاك
فتى في الثالثة عشرة من عمره . يعمل في المواد القديمة (العتيك ) لذلك اكتسب لقبه من عمله .من عائلة فقيرة وكثيرة الاولاد .وهذه العائلة التفكك الاسري فيها واضح . بسب الفقر المطبق وكذلك كثرة الاولاد مما جعل العلاقات فيما بينها ضعيفة . فهي تهتم بالابن الاكبر لها فقط كونه خليفة الاب مما جعل جمعة بطل قصتنا يحقد على ابويه فهو حتى لا يطلق عليهم لقب الابوة والامومة انما يسميهم بأسمائهم .العراق يفرض عليه الحصار .ينتعش العمل في المواد القديمة .بدأ جمعة رحلة عمله في هذا المجال وهو شراء المواد المستعملة من الدور وبيعها الى محلات متخصصة في هذا المجال .هنالك ارباح كثيرة اخذت تدر على جمعة .بسب رواج هذه السوق وكذلك فهو مرزوق كما يطلق عليه زملاؤه في العمل .هذا الجانب الجميل في عمل جمعة . اما الجانب الاخر هو ما يتعرض له جمعة وزملاؤه في العمل من اعتداءات واهانات في بعض الاحيان من اناس لا يعرفوهم وفي ما بينهم لانهم في سن المراهقة واقل مما يجعل البعض يعتدي على الاخر مختلف الاعتداءات وجمعة حاله حال الكثير من زملائه تعرض لمختلف الاهانات والاعتداءات وكذلك تعلم السرقة فهو اصبح متمرسا بالسرقة .كل ذلك اثر على شخصيته وبنائها . فهو يعتبر المجتمع اولا وامه وابيه ثانيا هما المسؤولان عن هذه الاعتداءات وليس زملاؤه الذين اعتدوا عليه . هو يحقد على المجتمع وكل ثري. جمعة .يكمل الثانوية ويدخل الجامعة . سقوط النظام والفوضى تعم البلد .بدأ البعض من ضعاف النفوس بسرقة الاموال العامة .وطبعا كان جمعة العتاك في مقدمتهم فهو ينتقم من المجتمع الذي ظلمه كما يعتقد هو وفي نفس الوقت فو يحصل على اموال كثيرة دون تعب .انهى جمعة دراسته الجامعية .الدولة لازالت ضعيفة في بداية تشكيلها . جمعة يتعين في احدى الدوائر . الظروف تساعد جمعة فهو يستحصل اموالا كثيرة عن طريق التزوير والرشوة .اصبح هدفه الاول الاموال .عقدة الماضي تطارده يحاول تغير حياته فهو يشتري دارا في منطقة اخرى لا احد يعرف الماضي له .وهو يتزوج من زوجة جميلة ومثقفة يحاول بكل الطرق اخفاء الماضي . لازالت الظروف تساعد جمعة العتاك فهذا المدير الجديد يعرفه جيدا فهو زميلة في الدراسة الثانوية نعم لم يعمل معه ولكن كانت ظروف المدير ليس بأحسن من ظروف جمعة من الفقر وكم كانوا يجلسون معا ليتكلم كل واحد منهم للأخر عن ظلم الناس والمجتمع له . يعين جمعة العتاك معاون المدير . البعض من الموظفين رفض ذلك لأنه جمعة معروف على مستوى دائرته بانه مرتش . فقام جمعة بتهديد البعض وشراء ذمم البعض الاخر .اما العدد الاخر رغم تهديدهم الا انهم لا زالوا يقاتلون من اجل عدم وصول السارقين والفاسدين لمناصب المسؤولية .وان شاء لله سينجحون بإزالة كل فاسق .
فلاح حسن محسن الشحماني