غياب مثير – سامر الياس سعيد
تنشغل الدول الاسيوية بابراز نتائج فرقها ومنتخباتها المشاركة بدورة الالعاب الاسيوية وامضي الوقت عند حدود الصحيفة العربية التي تصل فقط لمدينة دهوك وهي جريدة الشرق الاوسط السعودية لاتابع بين سطورها الخاصة بالصفحة الرياضية عن فاصل يبنبئني بوجود منتخبات العراق في اطار المنتخبات المشاركة في البطولة التي كان للعراق فيها حضور مميز لاسيما بدورة كرة القدم حيث حصد بطولتها في فترة الثمانينات حيث تنشغل الصحيفة المذكورة بابراز نتائج الرياضيين السعوديين فتسلط عليهم مزيدا من الاضواء لاسيما قصص التحدي المرتبطة دائما بنهايات سعيدة كاعتلاء البطل منصة التتويج والظفر بالميدالية الذهبية كابرز النتائج التي تتحقق في مثل هكذا بطولات .
وبمانشيت غريض ابرزته صفحة عالم الرياضة بالصحيفة السعودية يؤكد مراسل الجريدة في مدينة هانغتشو بان بطل العاب القوى يوسف مسرحي حقق ما وعد به متمكنا من احراز ذهبية سباق 400 متر خصوصا وانه ذاته كان قد حقق الذهبية للسباق قبل نحو 10 اعوام وذلك في الدورة الاسيوية التي جرت في انشون عام 2014 حيث استعرضت الصحيفة مقارنة منطقية بما تحقق على يد البطل السعودي على مدى تلك الفترة التي تقارب العقد لتفتح بالتالي اسئلة مثارة عن حضور رياضيينا والذي اكتفت ازائه صحفنا ومنها جريدة الزمان بابراز اخبار مصدرها البعثة الاعلامية لتخبرنا عن بعض الفواصل السعيدة لرياضيي العراق فقد اشارت الزمان على صفحتها الاولى بتفوق فريق العاب القوى في مسابقة 4*400 ومن ثم طالعتنا الصحيفة ذاتها وعلى صدر صفحتها الاولى بتفوق عراقي في مسابقة الملاكمة حينما نال الملاكم الشاب علي قاسم الوسام البرونزي ..
وفي الخبر ذاته المتعلق بنيل قاسم للوسام البرونزي اوضح مدرب الملاكم جملة من الامور التي الت بحصول الرياضي العراقي للوسام البرونزي منوها لفترة الاعداد المطلوبة التي يخضع لها الرياضيون في مختلف الدول الاسيوية للتحضير للمشاركة في الدورة الاسيوية وهنا يمكن السؤال حول فترات الاعداد وهل رياضيونا فعلا يمتلكون برامج اعداد تتضمن فترات ومحطات من المعسكرات والبرامج التي تؤهلهم للحصول على ميدالية خصوصا وان اكثر من شارك في هذه البطولة وعبر صفحات الرياضة في جريدة الشرق الاوسط نوه بان مشاركته بالدورة الاسيوية ماهي الابروفة اعدادية مناسبة يمكن من خلالها استشراف حاجز المستقبل للوصول الى نتائج مرضية قد تتكلل بوسام اولمبي في الدورة الاولمبية التي ستسضيفها فرنسا العام المقبل .
لذلك من خلال احداث الدورة الاسيوية يمكن ان نعرف موقعنا كرياضة اولمبية تسعى للمشاركة الحقيقية بالدورة الاولمبية المرتقبة فمن خلال دورة هانغشتو الصينية بدا المجهول يعلن في ان رياضيينا ستكون لهم مشاركة رمزية مثلما اسالت الدورة الاولمبية السابقة الكثير من الحبر بحثا عن موقع عراقي متقدم في لائحة المنافسات او الحلم بواقع اقرب للخيال من ان يتمكن احد الرياضيين من الحصول على ميدالية بعد نحو اكثر من ستة عقود على الانجاز الفريد والوحيد الذي حققه الرباع عبد الواحد عزيز في اولمبياد عام 1964 والذي لم يحظى اي رياضي عراقي بمثله في البطولات الاولمبية المتتالية . ولاينفع الندم بعد ان تكون قد اسدل الستار عن منافسات الدورة الاسيوية والعراق قد اكتفى باوسمة برونزية فحسب في حين ان الدول الاسيوية التي كانت قد وصفت بكونها قد تخلفت عن ركب الرياضة اصبحت اليوم رقما صعبا في اطار التنافس واحقية رياضييها بالوصول للمراتب الاولى حتى عدت بعض الرياضات مرهونة باسماء رياضيين اسيويين حققوا فيها الانجاز المتفرد .