غنائم
شكر حاجم الصالحي
يتصاهلونَ على المعالفِ
كالجياد النافرهْ
وعلى الوجوه الصُفرِ
ترتبك العيونُ الجائعهْ
فيروّا غنائم صبرهم
بين الأواني
في الوجوه الضامرهْ
ولكي ينالوا ما تيسّر من طعامٍ
للبطونِ الخافرهْ
فترى الأصابع مثقلاتٍ
بالصحونِ العامرهْ
وترى الرؤوس مكبلاتٍ
بالظنون وبالهمومِ الكافرهْ
وهناك في قلب الجموعِ ,
رأيت كهولةً
تبكي العجاف الوارفات الضائعهْ
هل من مغيثٍ يا كرام الخلقِ ,
يملأ كفّه
ويردُّ لهفة خوفه المتعثرهْ
فيزيح همَّ الجوعِ ,
بعض الوقتِ ,
في وجلٍ
ويلوكُ من خجلٍ
قصص الفراخ الصابرهْ
ولعلّه يمضي بلا مللٍ ولا كللٍ
لكنه من غير ان يطلقْ حمامته
يبلُّ ثيابه الطوفان في تغريدة الصَرعِ
فتحمله السواعدُ جثةً
من غير ناعيةٍ
الى رمم الخراب المقفرهْ