عطاء المرأة وظلم المسؤول ضوابط معقولة
ان احراز التوازن الأمثل بين العمل والحياة الشخصية ليس ترفا بل بات يشكل الهدف الرئيس في العالم، وبمايخص الملاك المهني رجال ونساء على حد سواء.
وقد أظهرت دراسات كثيرة حول اندفاع الموظفين في مكان عملهم خصوصا في وطننا العربي حيث يعدون التوازن بين العمل والحياة الشخصية بالنسبة للمرأة لاسيما والرجل بشكل عام جانب حيوي يؤثر بشكل مباشر على مستوى اندفاعهم في مكان العمل وهنا لابد من ذكر بعض ما قد يخفى على البعض ويخص المراءة العاملة بكل تاكيد، حيث بدى لنا واضحا في المدة الاخيرة عملية تهميش واقصاء لدور المرأة وبما يخص جانب التعيينات نعم لقد اصبحت مؤسسات الدولة تطالب من خلال شروطها باعلان يذكر فيه التعييين (للذكور فقط) فلماذا يستثنى الرجل من مبدأ المناصفة على مستوى التعيينات وفي اغلب مؤسسات الدولة، حيث لم يوضح القائمون على مسالة التعيينات ترجمه على أرض الواقع لهذا الشرط، ولم نجد اجابة على اي سؤال يطرح نفسه يخص هذه الحاله مما يتسبب بحدوث مجموعة من ردود الفعل السلبية لدى الشارع العراقي بالخصوص وقد وصفه البعض بالمرتجل وغير الرصين وغير محكـــــوم بضوابط معقولة، وتبعاً لهذا كله فهو يقلل من دور المرأة واسهــــــاماتها في التنمية وفي تحمل مسؤوليتها الاجتماعية، وإن تيسير عمل المرأة وتسهيل ولوجها إلى العمـــل يرتبط بتشجيعـها وتوفير شــــــروط الحياة الكريـــمة لها كما اننا لايمكن ان ننفي وجود قوانين واتفاقيات دولية مدونة ومعروفــة للأسرة، تنصّ على مجموعـة من المبــــادئ تؤكد على مبدأ تساوي المرأة والرجل، بعضها يتطلب المراجعـــــة وبــــعضها الآخر يتطلب ان يكــــون طريقه واحد وهوالتنفيذ.
لذا لابد من تغيير هذه النظرة التخلفيه القديمة بخصوص المرأة والنظر بمساواة وبعين الاعتبار دورها الحيوي في بناء المجتمع على اتم وجه كما لابد من تغيير هذه السياسات المتبعه من بعض المؤسسات الحكومية وبما يخص موضوع قلة الدرجات الوظيفية والتعييين بشرط للذكور فقط فيا ترى ما مصير المرأة التي جاهدت واكملت الدراسة بمختلف المجالات الادارية والهندسية وهي بعد كل هذه الجهود لابد من ان تنال ثمرة الحصاد لاسيما وان للرجل خيارت كثيرة والمستقبل امام عينيه وحاله لايشبه حال المرأة ابدا لذا نطلب وبشدة من لهم القرار باتخاذ القرار وفق المعايير والشروط السليمة للعمل لاوفق هواهم وليعرفوا جميعا ان للمرأة الدور الفاعل ماضيا وحاضرا ومستقبلا فهي صاحبة الارادة
علي السباهي – بغداد
AZPPPL