أنباء عن إعتداءات لدخول بغداد والداخلية تؤكد جاهزية دحر العدو عسكريون لـ(الزمان): داعش يجنّد مقاتلين أجانب ومحليين مستغلاً الضعف النفسي والمادي بغداد – محمد الصالحي كشفت مصادر استخبارية عن نية تنظيم داعش شن اعتداءات لاستنزاف القوات الامنية قبل البدء بخطة لاقتحام العاصمة بغداد بمساعدة بعض الخلايا النائمة في مناطق داخل بغداد وفي حزامها ، وسط تبادل معلومات وانباء عن تحديد داعش موعدا لدخول العاصمة خلال الشهر الجاري بينما قالت مصادر ان الموعد الحقيقي سيكون في شهري اب وايلول القادمين من دون معرفته بالضبط.لكن القيادات الامنية اكدت استحالة دخول داعش الى العاصمة. وقالت انها ستدخل مقبرتها اذا فكرت بذلك ، وشددت على ان الاستعدادات القائمة ستوجه ضربة لداعش في عقر دارها في المحافظات التي تنشط فيها ولاسيما نينوى المسلوبة.بحسب تعبير القيادات التي اوضحت لـ (الزمان) امس ان (داعش يحاول شن هجمات وفتح جبهات جديدة ضد القوات الامنية من اجل كسب الوقت وزيادة الضغط النفسي على الجيش كما حدث في الموصل وصلاح الدين)، واضافت ان (القوات الامنية تعاملت بحزم شديد مع الخلايا النائمة من خلال اعتماد المعلومات الاستخبارية وقامت خلال الايام الماضية باعتقال اكثر من 54 شخصا معظمهم متورطون في قضايا ارهابية)، واشارت الى ان (داعش جندت الكثير من السوريين والاجانب لكونها استغلت الاوضاع الاقتصادية المتردية وفتح الحدود من محافظة نينوى).واكدت انه (لايمكن لعناصر داعش الدخول الى مناطق بغداد التي تشهد حواضن لهم لانهم خسروا الميول الاعلامي والتعاطف من بعض الجهات بعد ان سفكوا الدماء ودنسوا المقدسات الخاصة بجميع الطوائف والاديان وبالتالي فان داعش محارب في العراق من جميع الاديان والطوائف والقوميات وستكون مقبرته في العاصمة اذا حاول الدخول اليها).مشيرة الى ان (القيادات العسكرية وضعت خطة تم الشروع بتنفيذها لمسك الارض والتوجه لتوجيه ضربات قاصمة لداعش في محافظة نينوى المسلوبة وسيتم تطهير جميع المدن تباعا خلال مدة وجيزة).من جانبه اكد الخبير العسكري عماد علو لـ (الزمان) امس ان (الجماعات الارهابية تخطط لشن هجمات كبيرة للسيطرة على بغداد وهي جادة بتصريحاتها وهناك محاور عدة سوف تستخدمها كالمحور الغربي عبر جسر الفلاحات وعامرية الفلوجة وهذه حدود مثالية لهم بسبب البساتين التي تسهل اخفاء عدد كبير منهم فضلا عن الحاضنة الكبيرة في تلك المناطق )، واضاف ان (هناك عدة محاور مثل المحور الشمالي المتمثل بديالى وصلاح الدين وهي تقاتل في طريق مدينة العظيم وغيرها اما الحدود الجنوبية الغربية فهي ايضا تهدد بغداد). واشار الى ان (الحل الامثل هو احتواء الحواضن بشكل عاجل ومساعدتها في محاربة داعش)،وتابع علو ان (داعش اصبح فوة عسكرية لا يمكن الاستهزاء بقدراتها فعناصرها يمتلكون اكثر 1200 عربة مدرعة فضلا عن 50 دبابة وعشرات الالاف من البنادق المتوسطة والخفيفة فضلا عن وجود المال بشكل كبير والذي يتيح زيادة عدد كبير من المتطوعين الجدد سواء كانوا محليين ام اجانب). مشكلات في سوريا مبينا ان (من المستبعد ان تهاجم داعش بالتوقيتات المعلنة لاسباب عدة من اهمها وجود بعض المشكلات في سوريا وهناك انباء عن نية جبهة النصرة مبايعة البغدادي في الايام المقبلة وهذا يعني غلق جبهة سوريا والتوجه نحو العراق بشكل اكبر وهذا الخطوة ستوفر عدداً كبيراً من المسلحين المحترفين بقتال الشوارع فضلا عن قوة النيران العالية التي توفرت لدى داعش من خلال الاستيلاء على مقرات عسكرية مهمة فيها اعتدة ستراتيجية )، ورجح علو ان (خطة داعش سوف تنفذ خلال شهر ايلول القادم بسبب اكتمال تحضيرات عدة وزيادة السيطرة على مناطق ستراتيجة في ديالى وصلاح الدين).ولفت الى (هناك خلل واضح في المنظومة الامنية لادارة المعركة فحرب الشوارع تحتاج الى مسك الارض وهذه لم تتوفر مطلقا في الهجمات التي تشنها القوات الامنية).من جانبه قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن لـ (الزمان) امس ان (الوضع استثنائي وأي عملية تراخٍ قد تسمح للعدو بأن يحاول مهاجمة بغداد ويجب ان يكون هناك استعداد).وذكر ان (هناك خطة تشمل تكثيف انتشار القوى وتفعيل الجهد الاستخباراتي وزيادة استخدام التقنية مثل البالونات والكاميرات والأجهزة الاخرى فضلا عن التنسيق مع قيادات العمليات في المحافظات الأخرى ورفع الروح المعنوية للمقاتلين)،وعن امكان استقدام قوات من اماكن اخرى، قال معن ان (القوة الموجودة في بغداد كافية ولكن هناك رغبة في الشارع للتطوع استعداداً لأي هجوم محتمل).وكانت انباء قد ذكرت ان (داعش يخطط دخول العاصمة وشن اعتداءات فيها في شهر رمضان).