تحذيرات من إنتقال إعتداءات داعش إلى الصروح العلمية طلبة الأنبار يعيشون يوماً مرعباً قبل تحرير الجامعة الرمادي – نور الدين حميد بعقوبة – الزمان عاش طلبة جامعة الانبار يوما سوداويا بعد ان اقتحمت عناصر داعش مبنى الجامعة وبثت الرعب بين صفوفهم قبل ان تستعيد القوات الامنية السيطرة على الاوضاع وتحرير الطلبة الذين احتجز بعضهم كرهائن لدى المسلحين الذين فجروا جسرين قريبين من الجامعة بهدف منع ايصال التعزيزات الامنية ما دفع محافظة ديالى الى اتخاذ اجراءات احترازية خشية انتقال الاعتداءات واتخذت تدابير لتامين جامعة المحافظة وطلبتها. وذكرت مصادر امس ان (القوات الامنية حررت جميع الطلبة والطالبات الرهائن من الاقسام الداخلية والموجودين في الحرم الجامعي واخرجتهم الى خارج مبنى الجامعة). وذكرت ان (الشرطة حاصرت المسلحين في محيط مبنى الجامعة) بعد ان انسحبوا من مبنى الجامعة واندلعت اشتباكات عنيفة في محيطها تمكنت قوات الشرطة خلالها من قتل عدد كبير منهم). وسيطرت القوات الامنية على كلية القانون ورئاسة الجامعة وتم اخلاء الطلاب والتدريسيين مشيرا إلى (افراج الطلبة بعد أحداث ثغرة في السياج الخلفي للجامعة من جهة مستودع النفط في منطقة الطاش الممتدة الي منطقة جسر القاسم وشارع 60 والملعب). وكان مصدر قد ذكرت ان (داعشيين اقتحموا الجامعة وسيطروا على بنايتها وقاموا باحتجاز طلبة الاقسام الداخلية بعد ان نشروا قناصيهم على أسطح مباني الجامعة كما فجروا بعبوات ناسفة الجسر الذي يربط مبنى الجامعة بعدد من الدوائر الحكومية ثم فجروا جسرا ثانيا بالقرب من الجامعة لمنع وصول التعزيزات الأمنية). وأعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت عن إخراج جميع الطلبة والطالبات من الجامعة البالغ عددهم 1300 طالب. وقال كرحوت في تصريح امس انه (تم إخراج جميع طلبة وطالبات جامعة الانبار والبالغ عددهم 1300 طالب) مشيرا الى (انهم نقلوا الى مكان امن في مدينة الرمادي). كما نقلت تقارير عن المحافظ أحمد الذيابي قوله إن (طلبة الاقسام الداخلية من الذكور كانوا داخل اقسامهم الواقعة داخل مجمع الجامعة). وأشار الذيابي إلى أن (الطلبة ليسوا في أيدي المسلحين لكنهم لم يتمكنوا من الخروج بسبب الاشتباكات المتواصلة). مشددا على أن (المسلحين سيطروا على مبنى كلية الحقوق قبل ان تستعيد القوات الأمنية السيطرة). ويأتي الاعتداء بعد نحو اسبوع من استشهاد طالبة من الجامعة جراء إصابتها بنيران قناص وهي داخل القاعة الامتحانية. وكان طلاب واساتذة الجامعة قد وجهوا نداء استغاثة عاجل حول مايدور في الجامعة من اشتباكات عنيفة بين مجامع مسلحة وقوات عسكرية وقالت مصادر ان المسلحين سيطروا على بنايات الجامعة وقاموا بتفجير جسر الجامعة لقطع الطريق امام قوات الجيش التي تحاول اقتحام الجامعة). من جانبه ندد نائب رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي النيابية عبد الهادي الحكيم باستهداف حرم الجامعة. وطالب في بيان امس بـ (عدم تعريض الأساتذة والطلبة الى الخطر والحفاظ على سلامتهم وأمنهم) منددا (بالأساليب الدنيئة للفئات الضالة من العناصر الإرهابية بتعرضها لصرح علمي وحرم آمن وزرع الرعب والخوف في قلوب الطلبة الأبرياء وهم يؤدون امتحاناتهم النهائية).