صراع الديكة

صراع الديكة

تقف الجموع حول تلك المستديرة المنتعشة بالاصوات الدامية وسط التدخلات والانتهاكات الراهنة بين حلبة الاقليم والمركز حيث تتصارع الديوك فيما بينها لتحدد الزعيم على المجموعة الداجنة لتعرض قواها العسكرية واثبات الفتك المدفعي وسط المستديرة ليكون هذا الصراع محط اهتمام العديد من المراهنين في شتى دول العالم ليكون الشبيه الحي لصراع دموي قديم عرف منذ اكثر من قرن في بلاد فارس وبلاد عثمان ” وقد انتقد العديد هذا الصراع الحيواني بوصفه تعبيراً واضحاً عن القسوة ضد الحيوان وتشجيع المراهنات غير القانونية ليضع قانون يدعى “الرفق بالحيوان ” الذي اعدته جمعية ” animals lebanon على حضر تنظيم اي عراك وتضع غرامة مالية تتراوح بين ثلاثة ملايين لتصل الى خمسين مليوناً وفرض غرامة اخرى على الداجن المربي اذا اخترق ديكة سيادة او انتهك الحدود بين الدواجن الاخرى وفي حال تكرر هذا العمل تضاعف العقوبة وتصل لمرحلة مصادرة الديكة .

نقف هنا ونضع العراق في وسط تلك المستديرة لنسمع اصوات التدخلات التركية في جوانبها ومن جهة اخرى نسمع صوت تحالف عربي من عدة دول غالبآ ما رأينا ابطال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة من صنعهم المحلي واضعين تلك البلدان على جواز دخولهم متخذين ذلك المقهى الصغير الواقع بأطراف المنطقة الشعبية حلبة لبرز مدافعهم الدموية المحاطة بأصوات المراهنين على تدخل تحالف لا دولي منتهكين سيادة وحرمة الدستور العراقي الملتزم بعدم البوح امام هذا الخرق وكأنه جزء من الخلاف بين حكومة بغداد وحكومة الاقليم يقابله تحالف لا اسلامي قد اتخذ من صبغته الدينية خير وسيلة للصعود على هذه المستديرة .

محمد حاكم

مشاركة