صبراً يا أهل غزة – موسى عبد شوجة

صبراً يا أهل غزة – موسى عبد شوجة

من هي غزة ؟

غزة من أهم المدن الفلسطينية؛ لأهمية موقعها الإستراتيجي والأهمية الاقتصادية والعمرانية للمدينة، بالإضافة إلى كونها المقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية، ووجود الكثير من مقراتها ووزارتها فيها.

أسس المدينة الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، احتلها الكثير من الغزاة كالفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيون والعثمانيون والإنجليز وغيرهم. في عام 635م دخل المسلمون العرب المدينة وأصبحت مركزاً إسلامياً مهماً. يوجد بها قبر هاشم بن عبد مناف الجد الثاني للنبي محمد بن عبد الله، لذلك تُسمى أيضاً «غزة هاشم»، كما أنها مسقط رأس الإمام الشافعي وهو أحد أئمة المذاهب الأربعة عند المسلمين السنة.

في التاريخ المعاصر، سقطت غزة في أيدي القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى، وأصبحت جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. ونتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948م، تولت مصر إدارة أراضي قطاع غزة وأجرت عدة تحسينات على المدينة. احتلت الصهاينة قطاع غزة عام 1967م (عام النكسة)، وبعد إتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني عام 1993م، بموجب إتفاق غزة أريحا الموقَّع في 4 مايو عام 1994م انتقلت السلطة المدنية إلى سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني. بعد انتخابات عام 2006 .

-الهجوم الوحشي على غزة الصمود-

نود الآن التوقف عند ملاحظة رئيسية تتعلق بالدمار الهائل الذي ألحقه قصف العدو للمناطق السكنية المدنية على مختلف مناطق قطاع غزة.

علينا أن نكتب بدم ضحايا الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني وان نمزج ذلك النجيع بدموع الأطفال وصراخ النسوة وجبين المقاومين الأفذاذ ، أن نكتب تحت القصف وبين مخالب الحصار، أن نكتب ونرسم صمود الإنسان الفلسطيني الصابر المرابط الشجاع في غزة، لا بد من أن نمتلك طاقة فيضان يمزج كل شيء ببعضه ليعيد تشكيل الجغرافيا والمناخ وهدير الثوار والاحرار من جديد. هكذا نرى قطاع غزة

رغم صغره وهشاشة بنيته التحتية، لكن صمود قطاع غزة كان كابوسا مزعجا للاحتلال الصهيوني، حيث لا تكاد تمر ثواني ودقائق دون قصف همجي وحشي للكيان الصهيوني على حبيبتنا غزه تودي بأرواح المئات، وتدمر بنيته التحتية.

ولا يمنع الجرح الغائر للرابضين الصامدين من أبناء غزة ممن يصوغ نحّره شارة للنصر والصمود، وهو الأمر الذي يرى فيه مراقبون دليل صمود أسطوري يبهر كل من يرصده بعين منصفة وقلب حي.

ولم يجد هذا الصمود في استقبال الموت والتشبث بالحياة صدى لدى الواقفين خلف الكيان الصهيوني ، فالإعلام الغربي يصف قتلى الاحتلال بالضحايا، بينما يصفهم في فلسطين بـ»الموتى» فحسب، وكأنهم ماتوا هرما أو مرضا، لا بأفظع الأسلحة الآتية من بلدانهم.

اجرام واسع

،ان ما يواجهونه ابناء غزة من إجرام واسع يعد من جرائم الحروب الكبرى ترتكبه الصهاينة في ظل صمت وتواطؤ دولي.

– نداء السيد الصدر لموازرة لصمود غزة-

فقد جاء نداء السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) لمؤازرة صمود مجاهدي غزة الابطال فقد أمر بخروج مظاهرة مليونية لتأكيد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيزني حيث ارتدوا الأكفان مؤكدين الاستعداد لقتال الصهاينة منددين بالحصار الصهيوني لسكان قطاع غزة تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (أعزه الله) التي تضمنت خطبته بصلاة الجمعه الموحدة

تحذير لبايدن الرجل الخرف.. والكيان الصهيوني الغاشم

والتي القاها في المتظاهرين خطيب الصلاة الموحدة ممثل السيد الصدر – مهند الموسوي- فقد شدد بالقول «القدس لنا وإسرائيل كيان غاصب لأرضنا وقدسنا» داعيا العراقيين الى تجهيز قافلة مساعدات لإغاثة سكان قطاع غزة.

وطالب بغلق السفارات الإسرائيلية في الدول الإسلامية والعربية وبإيصال الماء والاحتياجات الانسانية الى قطاع غزة المحاصر.

وحذر ممثل الصدر الرئيس الاميركي جو بايدن من مواصلة الزحف نحو الشرق الأوسط بهدف دعم إسرائيل وقال مخاطبا له إن «زحفك نحو الشرق الأوسط سيُسبب لك ما لا تتوقعه من ردّة فعل لا من الخانعين بل من المجاهدين في فلسطين ومن يؤازرهم فو كلُّ الشعوب العربية والإسلامية على أهبة الإستعداد للتضحية بالغالي والنفيس وانها لتنتظر إشارة واحدة من ذوي الإيمان والصلاح والعلم الجهاد لا من الفاسدين والمهادنين».

وشدد على ان «الكيان الصهيوني إرهـــــــابي بكل ما للكلمة من معنى وهو عازم على إرهاب المؤمنين في غزة».

واعتبر ان «كل الشعوب الإسلامية مستعدة للتضحية في سبيل فلسطين».. لافتا إلى أن «التظاهرة المليونية هي مساندة للحق الفل_سطيني المغصوب».

نعم، الصهيونية فكر وحركة عدوانية ترتكز إلى فكر أسطوري عنصري وتاريخ وهمي جعل من أتباعها يعانون أمراضا نفسية كثيرة منها عُقدتا النقص والتفوق في آن، والذي يعني -ضمن أمور أخرى- حالة انفصام الشخصية والأخطار الكبرى التي تنتج ممن يعاني ذلك.

نعم، العدو لا يقيم وزنا لحياة الآخرين، وحياته قائمة على خيار «الغير لا يعرف سوى منطق القوة» والذي يعني لجوء العدو إلى خيار التدمير الشامل لمناطق سكنية، وإذا كان هذا الأمر لا تأثير له في سير المعارك عسكريا، فما الذي يدفع العدو لهذا السلوك الإجرامي والجنوني؟ نعم انه الدعم الامريكي والغربي المطلق لهذا الكيان السرطاني مضافا له الصمت المطبق من بعض الحكام العرب.

مشاركة