سياسيون سوريون يستبعدون استخدام نظام الأسد أسلحة كيمياوية ضد معارضيه
القاهرة ــ الزمان
استبعد سياسيون سوريون قيام نظام الرئيس بشار الاسدا باستخدام الاسلحة الكيماوية في الصراع الدائر حاليا وفي هذا الاطار اكد عبد الحميد درويش رئيس المجلس الوطني الكردي في تصريحات لـ الزمان ان الاسد سيرتكب عملا جنونيا اذا استخدم السلاح الكيماوي لان ذلك جريمة دولية قد تدفع اصدقائه مثل روسيا والصين الي التخلي عنه وربما التحالف ضده. وفي السياق ذاته قال قاسم الخطيب عضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي ان تهديدات الاسد مرفوضة ولن يستطيع استخدام هذه الاسلحة وكلامه مجرد حرب اعلانية يدعي خلالها انه مازال قويا لكنه في الحقيقية لم يعد يمتلك شيئا علي الارض حيث اصبحت نسبة 50ــ60 من الاراضي السورية تحت سيطرة الجيش السوري الحر ومن هنا نريد تفعيل المزيد من المقاومة الشعبية المدنية كوننا في حالة تحرير شعبية ضد ما ترتكبه عصابات بشار الاسد من جرائم وحشية. واضاف الخطيب ان نظام الاسد اصبح منتهيا وتواجه سوريا وضعا اقتصادية متدهورا وانشقاقات عسكرية متزايدة كلها تعجل باسقاط النظام ورموزه وما نخشاه هو هدم البنية التحتية مع استمرار تدهور الاوضاع وانهيار الامن لكن هذا قدر الشعب السوري ازاء نظام استبدادي دموي. وفي هذا السياق اوضح محمد العبد الله الناشط وعضو المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاختراق المزدوج الامني والسياسي الذي يواجهه نظام الاسد ربما يكون ناجما عن عدة امور اولها ان تكون المؤسسة الامنية قد ترهلت وفقدت هيبتها وحماسها ولم تعد قادرة علي ممارسة دورها الترهيبي. وقال ان السبب الثاني في هذا الاختراق هو انفضاض بعض العشائر والمخزون السياسي البعثي والمدني الذي كان يستند اليه النظام وخاصة الطبقة الوسطي ومكوناتها الاقتصادية والاكاديمية والحزبية. اما السبب الثالث حسب ما قاله العبد اللة ــ فيتمثل في نجاح خطاب المعارضة السياسي والدعائي المدعوم اعلامية فضائية جبارة في هز الثقة بالنظام بالطرق المتواصل بقرب نهايته. واضاف الامر المؤكد ان الخناق يضيق علي نظام الاسد وان الهجمة للاطاحته بدات تؤتي بعض ثمارها من حيث تقويضة من الداخل وقصقصة اجنحته السياسية بالدرجة الاولى والعسكرية بالدرجة الثانية. وتابع ان انشقاق حجاب ونجاحه في تامين خروج سبعة من اخوته وشقيقتيه وعوائلهم جميعا للاردن دون علم النظام هو الضربة النفسية شبة القاضية للمؤسسة الامنية السورية واننا لم نسمع مطلقا عن تشكيل لجنة تحقيق حول كيفية حدوث هذا الانشقاق او الاطاحة برءوس كبيرة في هذه المؤسسة. وقال ان ذلك يفسر انه اما ان النظام اضعف من اجراء مثل هذا التحقيق واما انه يخشي تبعاته ويميل لتجنب المزيد من الانشقاقات او حتى الانهيارات.
/8/2012 Issue 4274 – Date 11 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4274 التاريخ 11»8»2012
AZP02