سوق عكاظ

كانت عكاظ معرضا تجاريا ومنتدى اجتماعيا حافلا بكل انواع النشاط وكانت منبرا يبلغ الحاضر الغائب بما اعلن فيها.وماعقد من معاهدات بين القبائل وكان بعض الأشراف يتقنعون في السوق لكي لايعرفهم احد حتى لاينال منهم عدوهم او يأسرهم.وكانت عكاظ سوقا لاطلاق الألقاب والأوصاف على الأشخاص .وكانت ترفع بها رايات الحزن اذا حدث شىء في القبيلة.ففي احدى اللقاءات الصحفية او الخطب الأسبوعية”لرئيس الوزراء “اقتطفت منه كلمة عن البرمان العراقي حين شبه البرلمان بسوق عكاظ وقال اننا نرى الجدل والعراك في قبة البرلمان.ولا اعرف كيف لرئيس الوزراء تشبيه البرلمان بهذا السوق.هل بسبب الشتائم والعراك فيما بينهم. ولكن في سوق عكاظ كانوا العرب في السابق يتفاخرون ويتناشدون ويتعاركون والفرق بين البرلمان وسوق عكاظ .ان السوق كان يضرب به المثل في حل الأمور والنزاهه وحب الخيروالحكمة وكان يديره قضاة معترف بهم وحكماء في اتخاذ القرار.وكان به نشاط قبلي وسياسي لحل المشكلات.وقد سبق وان ذكرت في بداية موضوعي ان السوق ترفع به رايات الحزن اذا حدث مكروه لقبيلة ما.لذلك اتمنى من البرلمان ان يحزن مع حزن العراقيين وان ينكس العلم العراقي ولو لمره واحده احتراما لشهدائنا في اي بقعة من البلاد.وان يناقش بجد الملف الأمني لانريد منه اظهار وجه على القنواة الفضائية ويقول انا استنكر العمل الأجرامي نريد الفعل لا الكلام.لاننا حينما نكذب فاننا نكذب على انفسنا…..            عادل الربيعي- بغداد

مشاركة