سرقتني الأيام

سرقتني الأيام

 اعتدت النهوض صباحا للذهاب لعملي

افتح نافذة غرفتي لارى الطيور وهي تتغنى بجمال ازهاري وأسمع زقزقة العصافير

لمحت امرأة عجوزا تقف في الباب

انتظرتها تطرق جرس البيت ولكن لم يرن

تجاهلت الامر ….

وذهبت لاعد الفطور لاولادي

كي نستعد للذهاب الى عملنا

اعتدت كل يوم اسير مسافة قبل ان استقل الحافلة

خرجت من المنزل فوجدت المرأة العجوز واقفة على مسافة من سياج البيت

قلت في نفسي اكيد انها متسولة ومااكثرهم هذه الايام

بدأت اسير واسمع خطاها خلفي تسير بنفس سرعتي

لم اهتم للامر وتوجهت الى الحافلة

وعند وصولي الى عملي رأيت المرأة نفسها

استغربت كثيرا وقررت ان اكلمها

رفعت نظري لاتوجه نحوها لم اجدها……

توجهت الى مكتبي فتحت الباب فوجدتها تجلس في مكاني

وقفت امام المكتب وطرقت بكفي يدي على المكتب وقلت لها…..

يكفي لقد فاض الكيل منك ماذا تريدين وكيف تجرؤين على اقتحام مكتبي والجلوس امامي

قالت انا امرأة غريبة فقدت امنياتي وحققت جزءاً من احلامي لكن بعد فوات الاوان

كل شي احصل عليه يتحقق بعد ان افقد الرغبة فيه فتاتي فرحتي به…… فقيرة البسمة

قلت لها انك تصفين غربتي في داخل نفسي

وتصفين مشاعري

بالله عليك اريد طريقة ان ارجع الى موطن اعماقي لقد ارهقتني غربتي

وفي هذا الاثناء دخل موظف الخدمة والقى التحية

لكن القاها للمرأة العجوز ولم يكترث لي

ونادها بأسمي……….

ادركت ان مافي داخلي قد تمكن مني واخذت مكاني

جميلة الخفاجي – بغداد

مشاركة