سرقة جبل طارق

سرقة جبل طارق
(جبل طارق سرقته بريطانيا 300 سنة) وذلك عام (1704) الف وسبعمئة واربعة) انتزعت بريطانيا مضيق (جبل طارق) من اسبانيا غدراً حيث كانت الاخيرة منهمكة بحرب انفصالية داخلية من ذلك الحين لاتزال بريطانيا مسيطرة على هذه المنطقة الصغيرة مساحة والكبيرة ستراتيجياً).
حين عبر القائد العربي المسلم طارق بن زياد عام 711 هذا الممر البحري الضيق الفاصل بين اقصى شمال افريقيا وجنوب اوربا لم يكن يعلم ان المضيق يحمل اسمه على مر العصور حتى في تسميته الاوربية المحرفة (جبر التره)
(معاهدة او اوترخت)
حال عبوره المضيق اقدم بن زياد على احراق السفن واغراقها كما لا يخفى على احد وخطب مقولته الشهيرة (البحر من وراءكم والعدو امامكم اين المفر؟) . ربما لم يكن يعي ان ما فعله يشكل الحجر الاساس لحضارة عربية رفيعة راقية في الاخر دامت ثمانية قرون وكان لها الفضل الاول في نقل علوم الدنيا للأوربيين.
وفي نهاية القرن الخامس عشر استعاد الاسياد اراضيهم بما فيها هذه الرقعة المشرفة على باب الدخول والخروج من البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي لكن لفترة بعد قرنين انشغلت مدريد في حرب انفصالية فأستحوذت على المكان لأهمية الاستراتيجة في قواتها البحرية.
وفي عام 1704 صودق على الامر الواقع بعد تسع سنوات اي عام 1713 في اطار معاهدة اوترخت نسبة الى المدينة الهولندية التي ابرمت فيها.
لا تزال هذه الرقعة الضئيلة التي لا تتجاوز مساحتها 6 كيلو متر مربع خاضعة للسيادة.
وعلى الرغم من مطالبة اسبانيا المتكررة باستعادتها ولا تزال مظاهر العيش على الطريقة البريطانية واللغة الانكليزية اللغة الرسمية والباوند هو العملة المتداولة و في الختام هذه هي الحقيقة التاريخية على استيلاء بريطانيا على جزيرة جبل طارق.
طارق فرج – بغداد
/9/2012 Issue 4295 – Date 4 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4295 التاريخ 4»9»2012
AZPPPL