سبيل العدم

سبيل العدم

 يا أنت …

كفاك تلاعبا بمشاعري الا يكفيك سرقة سنين من العمر في سعادة زائفة

ما بال العين لا تكتفي بواحدة وطريق القلب مجهول

توهمني بجناحين منسوجين من حب وهمي

لتجعل من تلك الفتاة الساذجة فريسة سهلة تقضي بها يومك وعند المساء ترميها لتذهب تحيك احلام الغد معك .. وعيناك تذهب تبحث عن لهو آخر يشبع ضجرك

وتستمر الحكاية دون نهاية طالما تلك العينان العاشقتان ترفضان الاستيقاظ..

بربك ايتها الساذجة كفي عن ملاحقة عذابكِ

وتمتعي بحياة لا يوجد فيها ما يمنع ابتسامتكِ

حطمي تلك القيود واطلقي العنان لأحلامكِ

فمجتمعكِ ياعزيزتي لا يرحم انثى ضعيفة

فهم من يعتبرون ان المرأة عورة في هذه الحياة

ترينهم يتعبدون واللحى تكسو وجوههم

اعتكفوا عن الدنيا لعبادة الله لتكون مكافأتهم حور عين في الجنة

كم هو مجتمع متناقض

يحلل ويحريم بما تطيب لهم نفوسهم يتظاهرون بالاسلام ولا دين لهم يحكمون

باسم الاسلام والشيطان صديقاً لهم

رفقاً ايها الحكام بشعب انهكته حروباً كانت ضحيتها

الالف الأبرياء بسبب سياستكم المتسمة بالطمع

ينادون ويصرخون ولا يوجد منقذ لامانيهم

تحت شمس الصيف وصقيع الشتاء الموت يخطف كل

يوم طفل . امرأة .شيخاً

وانتم مختبئون خلف تلك الكراسي التي اغرت بصيرتكم

في الليل المعتم خذوا تذكرة الذهاب الى كتاب الله

لتستذكروا ان هذه الدنيا فانية

واعمل ليومك كأنك تعمل لأخرتك

سجى علي السوداني  –  بابل

مشاركة