سايكولوجيات مهجّر

سايكولوجيات مهجّر

الشخص )س( مهجر من المنطقة )ص( لاسباب عدة ومعلومة حيث قدم على ترك مدينته واملاكه (الملك لله( وحتى وسادته الخاصة التي كانت ذو قدسية لديه وخروجه القسري من جدران بيته التي سترت لسنين طوال كل خفيا نفسه وخلجاتها من فرح وحزن من شهقات وغصات في قلب صاحبها )س( ورغبات مجنونة لايعلم بها الا من نفخ به روح الحياة وانتقاله لمكان اخر يسمى ب )الملاذ أمن( . اما بعد .. استقراره في )الملاذ أمن( اقصد من الناحية السياسية والوضع الامني فقط اما النواحي الاخرى الاقتصادية الاجتماعية الطوبوغرافية الدينية النفسية فهي في خطر محدق واهتزاز وجداني واعصار مزلزل داخل الفرد )س( حيث يواجه مشاكل أجتماعية نفسية ظهرت وطافت على سطح شخصيته منها الصراعات النفسية والاحباط والشعور بالحرمان من ابسط مقومات الحياة والخوف من مستقبل مجهول غير واضح المعالم ذو خلفية داكنة سوداء لسبب بسيط هو شعوره بالوحدة وعدم وجود سند له ولعائلته لامن قبل الدولة ولامن قبل منظمات المجتمع المدني والدور الضعيف للمؤسسات الدينية فيلجأ الشخص اوتوماتيكيآ وبصورة لا ارادية للدفاع عن نفسه بما يسمى بالميكانزمات او الحيل العقلية وهي عبارة عن سلوك يهدف الى تخفيف حدة التوتر المسلط على شخصيته منها التبرير والاسقاط وتكوين رد الفعل والانسحاب واحلام اليقظة .فأحداث العصر ومفاجعاته قبل مفاجأته جميعها اسباب رئيسية وارض خصبة لنشوء الامراض النفسية وحدوث اختلاجات قد تكون سايكلوجية (نفسية) او حتى فسيولوجية (عضوية) . اما طرق العلاج او الوقاية فالحل الاول والجذري هوا وضع الله عزوجل يده في كل هذه الامور وايقاف مأسات البشرية فيقول كلمته النهائية كــن فيكــن ” اما الحلول الارضية الممكن العمل بها من قبل مؤسسات الاغاثة والمجتمع المدني او الدولة المستضيفة للمهجرين فهي توفير مايمكن توفيره من سبل العيش الرغيد والسكن الجيد والملائم مع توفير فرصة عمل حتى ولو كانت بسيطة وحقن المهجر بحقنة أمل ورفع للمعنويات وتدخل سريع من قبل المؤسسات الدينية خاصة وتأكيدها وتأييدها وقوفها بجانب هذا الشعب المسكين مع استحداث مؤسسات للعلاج النفسي وجلب المعالجين النفسيين اوالمرشدين الاجتماعيين للتخفيف من حدة الوقع والمصيبة والنصح بالابتعاد كل البعد عن تداول وتناول العقاقير المهدئة او الادوية المخدرة التي لاتستعمل الا للحالات الشديدة الخطورة والمصابة فعلا بامراض النفسية او العقلية جراء تداعيات واحداث العصر واخيرآ وليس اخرآ ادعي من الله بتظرع وخشوع ان يزيل هذه الغمة عن عراقنا الحبيب ويحمي ابناء شعبنا الذي تحمل ويتحمل كل الويلات والمأسي ويتلون بكل الوان الصبر وعبر سنين طويلة وعودة )س( لحياته الطبيعية الخالية من المنغصات التي لم تكن بالحسبان .

غيث عباس فاضل متيتي – اربيل

مشاركة