
زيكا البرازيلي يصل استراليا
الفيروس المرتبط بتشوهات الأجنة يتسبب في حالة طوارئ دولية
سيدني رويترز
روما الزمان
قالت إدارة صحية حكومية استرالية الثلاثاء إن استراليين شخصت حالتيهما بأنها إصابة بفيروس زيكا لدى عودتهما إلى ديارهما من منطقة الكاريبي مؤكدة أولى حالات الإصابة بالفيروس الذي ينقله البعوض في البلاد هذا العام.
وقال المسؤولون كذلك إن البعوضة التي تنقل الفيروس رصدت في مطار سيدني الدولي لكنهم أكدوا انه من المستبعد أن يتوطن الفيروس نظرا لعدم وجود أعداد كبيرة من بعوضة ايديس اجيبتاي الناقلة له في البلاد.
جاء تأكيد الحالتين الاستراليتين بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس زيكا يمثل حالة طوارئ دولية للصحة العامة لارتباطه بحالات تشوه اجنة. ولا يوجد مصل أو علاج للمرض.
وقالت الإدارة الصحية في نيو ساوث ويلز إن الاستراليين المقيمين في سيدني شخصت حالتيهما بالإصابة بفيروس زيكا يوم الجمعة بعد عودتهما إلى استراليا من هايتي.
والتشخيص الرسمي قد يسغرق أسابيع لكن الإدارة لم تذكر موعد عودة المصابين. وقالت إن الزوجين كانا تعرضا لإصابة غير شديدة بالفيروس وتعافيا.
وقالت فيكي شيبرد مديرة إدارة الأمراض المعدية في نيو ساوث ويلز في بيان من المستبعد جدا أن يتوطن فيروس زيكا في نيو ساوث ويلز إذ لم يوجد البعوض الذي ينقله هنا رغم انه رصد في بعض أجزاء كوينزلاند.
وفي وقت سابق اليوم قالت وزارة الزراعة انها تفرض عمليات رش إضافية لكبائن الطائرات القادمة من جنوب شرق اسيا بمبيد حشري.
وقالت الوزارة إن تصعيد الإجراءات التي شملت إضافة شبكات لرصد البعوض جاء في أعقاب رصد البعوضة ايديس اجيبتاي في مطار سيدني.
وقالت الوزارة في بيان هذه الإجراءات اتخذت لمنع هذه البعوضة من الانتشار في استراليا مما يمنع احتمال توطن المرض.
فيماأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس ان عدوى زيكا الفيروسية التي تنتقل عن طريق البعوض تمثل حالة طوارئ دولية تحدق بالصحة العامة بسبب ارتباطها بآلاف من حالات تشوه الأجنة في البرازيل فيما تسعى المنظمة للرد على هذه الخطر.
وقالت مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية للصحفيين إن الأمر يتطلب تضافر الجهود الدولية لتحسين أساليب الرصد وتسريع جهود ابتكار لقاح مع تحسين أساليب تشخيص المرض مشيرة الى ان المسألة لا تستلزم فرض قيود على السفر أو التجارة.
كانت منظمة الصحة العالمية قد تعرضت لانتقادات العام الماضي لتأخرها في التعامل مع وباء الايبولا بغرب افريقيا الذي أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص خلال عامين بعد ان تعهدت المنظمة بسرعة مواجهة الوباء. وقالت تشان ان التخوف الأول والأهم يتعلق بالتشوه الخاص بصغر حجم الدماغ وعدم اكتمال نمو المخ لدى المواليد. وأشارت إلى وجود اشتباه قوي في الارتباط بين الفيروس وتشوه الأجنة لكن الصلة بينهما لم تتأكد علميا بصفة قاطعة. وقالت للصحفيين في مقر المنظمة بجنيف إن الأمر يتطلب بذل الجهود حاليا لحين ظهور الأدلة العلمية على العلاقة بين الفيروس وتشوه الأجنة.
كانت لجنة من الخبراء المستقلين قد أوصت بحالة الطوارئ الدولية في اعقاب انتقادات بالتردد في مواجهة الفيروس حتى الآن وقالت اللجنة بضرورة الاسراع بالجهود الدولية وتمويل البحوث للقضاء على انتشار الفيروس.
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الاسبوع الماضي إن عدوى زيكا الفيروسية تستفحل بصورة شديدة وقد تصيب نحو أربعة ملايين شخص في الأمريكتين. وقالت منظمة الصحة في الأمريكتين إن الفيروس انتشر في 24 دولة ومنطقة بالامريكتين.
وهذه هي المرة الرابعة التي تعلن فيها منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية المتعلقة بالصحة منذ عام 2007 وتلا ذلك اتخاذ اجراءات مماثلة خاصة بالانفلونزا والايبولا وشلل الأطفال.
وقال انطوني كاستيللو الخبير بمنظمة الصحة العالمية اليوم إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تبذل قصارى الجهد لمكافحة تشوه الأجنة بأمريكا اللاتينية المرتبط بالفيروس الذي يخشى ان ينتشر الى قارتي افريقيا وآسيا اللتين بهما أعلى معدلات للمواليد في العالم.
وقال إن المنظمة تعكف على وضع تعليمات للنساء الحوامل مع اللجوء الى الخبراء لوضع تعريف لحالة صغر حجم الرأس مع تحديد مقاييس معيارية لأبعاد رأس المواليد.
وفي معرض الاشارة الى العلاقة بين الفيروس وصغر حجم الرأس قال نرى ان الربط بينهما غير جائز لحين توافر الأدلة العلمية .
وقال مساعد لديلما روسيف رئيسة البرازيل أمس إنه لا يوجد أي خطر يهدد بالغاء اولمبياد ريو دي جانيرو المقرر هذا العام بسبب تفشي فيروس زيكا في البلاد.
وأبلغ جاك واجنر الصحفيين في برازيليا يتعين علينا أن نشرح لكل من يأتي الى البرازيل وكذلك الرياضيين انه لا يوجد أي خطر يذكر ما دامت المرأة ليست في حالة حمل.
ولا يوجد لقاح أو علاج لفيروس زيكا الفيروسي الذي ينقله البعوض من جنس ايديس ايجبتاي الذي ينقل ايضا حمى الدنج والحمى الصفراء وهو يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وظهور طفح جلدي ولم تظهر على 80 في المئة من المصابين بالفيروس أي أعراض.
وتتركز معظم الاجراءات على الحد من انتشار البعوض ووقاية البشر منه.
وقال مسؤولو صحة بالولايات المتحدة إن هناك جهتين محتملتين لابتكار لقاح ضد زيكا وقد تبدأ الاختبارات الاكلينيكية على البشر في هذا المضمار أواخر العام الجاري ولن يكون هناك لقاح متوافر على نطاق واسع إلا بعد بضع سنوات.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن عدد حالات الاشتباه بصغر حجم الرأس زاد إلى اربعة آلاف حالة.
ولم يكن فيروس زيكا الذي رصد بافريقيا في عام 1947 معروفا في الأمريكتين حتى العام الماضي حيث ظهر في شمال شرق البرازيل ثم واصل انتشاره بسرعة في أمريكا اللاتينية عبر البعوض من جنس ايديس ايجبتاي الذي ينقل ايضا حمى الدنج والحمى الصفراء وفيروس التشيكونجونيا.
AZP20


















