زيدان يؤكد عدم وجود تأثير خارجي ورشيد يدعو للمشاركة الواسعة

القضاء والمفوضية يراقبان نزاهة العملية الإنتخابية

زيدان يؤكد عدم وجود تأثير خارجي ورشيد يدعو للمشاركة الواسعة

بغداد – ندى شوكت

أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، رفض أي خرق للقانون أو الدستور، مشدداً على استقلال القضاء والمفوضية العليا للانتخابات عن أي ضغوط سياسية. وقال زيدان في تصريح تابعته (الزمان) أمس إن (للقضاء والمفوضية دوراً مباشراً في إجراءات الانتخابات النيابية، إذ يتولى القضاء مراقبة قرارات مجلس المفوضين في حال وجود اعتراضات من المرشحين)، مضيفاً أن (المفوضية هيئة مستقلة عن القضاء العراقي وهي حرة في قراراتها)، وأوضح زيدان إن (عمليات الاستبعاد لا تخضع لأي ضغط سياسي، إنما تستند إلى الشروط التي أقرها مجلس النواب)، مبيناً إن (كثرة قرارات الاستبعاد تعود إلى ارتفاع أعداد المرشحين).

قوى سياسية

وأكد زيدان إن (القضاء لن يسمح بأي خرق للقانون أو الدستور)، معرباً عن أمله في (التزام القوى السياسية بالمدد الدستورية الخاصة بتشكيل الحكومة)، ولفت إلى إن (المحكمة الاتحادية لن تتأخر في المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات)، مبيناً إن (انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يتم بأغلبية الثلثين وفق الدستور، الذي أُقرّ في ظروف استثنائية عام 2005، وظهرت بعض الإشكاليات عند تطبيقه لاحقاً)، ومضى إلى القول إنه (رفض ترشيحه لرئاسة الوزراء لأسباب خاصة)، مؤكداً إن (اختيار رئيس الوزراء المقبل لن يخضع لأي إرادة خارجية، وهذا ما يحظى بإجماع وطني)، وشدد على القول إن (القضاء يعمل وفق الدليل ويراعي المصلحة العامة)، ولفت إلى إنه (لا أحد فوق القانون ولا حصانة لأي شخص من إجراءات القضاء)، مجدداً تأكيده إن (القضاء موجود ويمتلك القدرة الكاملة على فرض القانون وتطبيق العدالة). ودعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، الناخبين العراقيين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات، مؤكدًا أن المشاركة الفاعلة والواسعة هي طريقنا الوحيد لمعالجة السلبيات وتطوير النظام السياسي. وقال رشيد في بيان تلقته (الزمان) أمس (يقف شعبنا وبلدنا أمام استحقاق وطني كبير، ومرحلة جديدة ومهمة نحو إرساء السلام والاستقرار والتنمية، عبر إجراء الانتخابات التشريعية ليؤكد الالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة وفق السياقات الدستورية والديمقراطية عبر صناديق الاقتراع)، وتابع إنه (من هذا المنطلق، ندعو الناخبين العراقيين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات والتصويت بحرية ونزاهة في اختيار ممثليهم لمجلس النواب وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد)، ومضى إلى القول إن (المشاركة الفاعلة والواسعة هي طريقنا الوحيد لمعالجة السلبيات وتطوير نظامنا السياسي، وصولاً إلى تشكيل حكومة اتحادية جديدة قوية ومقتدرة تعكس طموحات المواطنين وتلبي احتياجاتهم وتحفظ وحدة واستقلال وسيادة العراق، وتبني علاقة دستورية قائمة على التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان ومع بقية المحافظات).

عملية تصويت

مضيفاً (لا ننسى التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب والقوات الأمنية من الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد في سبيل كرامة بلدهم، والشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل هذه الغاية السامية). فيما أكدت وزارة الهجرة والمهجرين، وجود تنسيقٍ عالٍ مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتسهيل عملية تصويت النازحين، مشيرةً إلى إن الاقتراع سيجرى داخل المخيمات حصراً للمشمولين. وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس جهانكير في تصريح أمس إن (المفوضية تبنت برنامجاً خاصاً بشمول النازحين في العملية الانتخابية، استناداً إلى قرار مجلس النواب القاضي بتصويت قاطني المخيمات)، وتابع إن (الوزارة زودت المفوضية منذ فترة طويلة ببيانات النازحين في المخيمات)، مؤكداً إن (مراكز اقتراع خاصة ستُفتتح داخل المخيمات، وسيجري تصويت النازحين خلالها بالتزامن مع التصويت الخاص للقوات الأمنية)، وأشار إلى إن (النازحين المقيمين خارج المخيمات سيُدلون بأصواتهم وفق محافظاتهم المُسجلين فيها). في تطور، وجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمنح طلبة الجامعات الإجازات الممكنة، لتسهيل عودتهم إلى مناطقهم للمشاركة في الانتخابات. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (حرصاً على تمكين الطلبة من أداء واجبهم الوطني واستجابة للمناشدات الواردة، وجهت الوزارة، الجامعات باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل منح الإجازات للطلبة المقيمين خارج محافظاتهم، تأمينا لعودتهم إلى مناطقهم، للمشاركة في الانتخابات التشريعية).

مشاركة