زلزال بقوة 7,8 درجات يضرب غرب اندونيسيا وانذار من تسونامي
علماء أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم تواجه أضراراً
بادانغ اندونيسيا أ ف ب سيدني رويترز ضرب زلزال بقوة 7,8 درجات في المحيط الهندي جزيرة سومطرة غرب اندونيسيا الاربعاء، ووجهت السلطات المحلية انذارا من حدوث تسونامي لكن خطر سقوط ضحايا ووقوع خسائر اعتبر محدودا . وسبق ان تعرضت هذه المنطقة لزلزال هائل في 2004 تسبب بتسونامي ضخم. وقال المعهد الاميركي للجيوفيزياء ان الزلزال وقع على عمق 24 كلم قرابة الساعة 18,50 12,50 ت غ ، وحدد مركزه على بعد مئات الكيلومترات من جزر منتاوي، وهي ارخبيل صغير جنوب غرب سومطرة.
وشعر سكان مدينة بادانغ بالزلزال لبضع ثوان، علما بانها كبرى مدن سومطرة والاقرب من مركز الزلزال، بحسب مراسل وكالة فرانس برس في المكان. وسارع سكان الى مغادرة منازلهم فيما اصيب اخرون بالذعر في الشوارع. وتقع اندونيسيا على حزام النار حيث يتسبب التقاء الصفائح القارية بنشاط زلزالي قوي.
ونهاية العام 2004 وقع زلزال مدمر تحت البحر في شمال غرب اندونيسيا تسبب بتسونامي ضخم ما ادى الى مقتل 170 الف شخص في اندونيسيا وعشرات الالاف في دول اخرى مطلة على المحيط الهندي
فيما قال علماء الأربعاء إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم في استراليا تواجه أضرارا مستديمة ما لم تتوقف هذا الشهر ظاهرة النينيو المناخية الحالية وهي الأقوى خلال عقدين من الزمن. وتنشأ ظاهرة النينيو بسبب دفء سطح المياه في المحيط وهي ظروف مواتية تدفع الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب منها ما يؤدي إلى تكلسها فيما تعيش الشعاب وسط حيز محدود من درجات الحرارة بمياه المحيط.
وقال العلماء إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم المدرج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر تواجه ظاهرة التكلس منذ 15 عاما.
وقالت آن هوجيت مديرة محطة أبحاث جزيرة ليزارد قبالة مدينة كيرنز الاستوائية لرويترز إن الشعاب المرجانية المحيطة بها تشهد أكبر مستوى من التكلس بنسبة 80 في المئة بسبب ضوء الشمس الساطع.
وقال روسيل رايشلت مدير الهيئة البحرية للحاجز المرجاني العظيم التكلس مؤشر جلي على أن الشعاب المرجانية الحية تواجه خطرا فسيولوجيا وإذا استمر هذا الإجهاد على مستواه من التردي لفترة طويلة يمكن أن تهلك هذه الشعاب .
وأضاف ما يحدث الآن سيعتمد كلية على ظروف الطقس المحلية .
وقال العلماء إن الحاجز المرجاني العظيم في حاجة إلى توقف ظروف ظاهرة النينيو في غضون أسابيع حتى يتم إنقاذ مناطق منه.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الاسترالي في أحدث توقعات إن من المتوقع استمرار ظروف النينيو.
وقالت المنظمة إن النينيو ستصاحبها متوسطات درجات حرارة خلال ثلاثة أشهر تتجاوز درجتين مئويتين فوق المعدلات الطبيعية ما يجعل هذه الظاهرة تماثل ما حدث في مواسم 1972 1973 و1982 1983 و1997 1998. والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق أفريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.
والحاجز المرجاني واحد من المزارات السياحية الرئيسية في استراليا ويمر لمسافة 2300 كيلومتر بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد وهو أضخم منظومة بيئية حية في العالم ويحوي الآلاف من الشعاب المرجانية المتعددة الألوان ما يدر على البلاد مليارات الدولارات من عائدات السياحة.
وتحسين جودة المياه من الأهداف الرئيسية لخطة حكومية أسترالية طويلة المدى لإقناع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو في يوليو تموز الماضي بعدم إدراج الحاجز المرجاني على قائمة الخطر.
AZP20
