موسكو- كييف – الزمان
أعلنت روسيا الاثنين انها تعتزم إطلاق مهمة الى القمر الجمعة بعد تأخيرها مرارًا وذلك للمرة الأولى منذ حوالى 50 عاما.
وقالت وكالة الفضاء الروسية قبل الرحلة الروسية الأولى الى القمر منذ 1976، «تم تجميع (صاروخ) من طراز سويوز لإطلاق مركبة Luna-25 (مركبة هبوط)» مشيرة الى ان «عملية الإطلاق ستتم في 11 آب/اغسطس عند الساعة 02:10:57 بتوقيت موسكو (23:10:57 ت غ الخميس).
وفي الجبهة، أكد الجيش الروسي الاثنين انه تقدم خلال ثلاثة أيام مسافة 3 كلم نحو كوبيانسك بشمال شرق أوكرانيا، المنطقة التي حررتها القوات الأوكرانية في أيلول/سبتمبر الماضي والتي تواجه هجوما روسيا منذ عدة أسابيع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية «خلال الأيام الثلاثة الماضية، تقدم الجنود الروس في هذا الاتجاه بعمق أكثر من 3 كلم في شريط على الجبهة بطول 11 كلم».
وبحسب المصدر نفسه فإن هذه المنطقة واقعة بين بلدتي فيلتشانا وبرتشوترافنيفي شمال شرق كوبيانسك المدينة التي كان عدد سكانها قبل النزاع 26 إلى 28 الف نسمة.
كانت أوكرانيا اقرت في منتصف تموز/يوليو بأنها في «موقع دفاعي» في منطقة كوبيانسك حيث شن الجيش الروسي هجوما. منذ ذلك الحين تؤكد موسكو أنها تقضم أراضي فيها.
بدأت قوات كييف هجوما مضادا مكثفا في حزيران/يونيو لاستعادة الأراضي في شرق البلاد وجنوبها التي يحتلها الجيش الروسي.
ومع ذلك كان التقدم حتى الآن محدودا حيث قامت روسيا ببناء خطوط دفاع قوية مع خنادق وكمائن مضادة للدبابات وحقول ألغام.
وكانت القوات الاوكرانية استعادت منطقة كوبيانسك ومعظم منطقة خاركيف في ايلول/سبتمبر من القوات الروسية بعد شن هجوم مفاجئ.
وهذه المنطقة اليوم من الجبهات النادرة التي تشن فيها روسيا هجوما.
فيما قال جهاز الأمن الأوكراني الإثنين إنه احتجز امرأة متهمة بمساعدة روسيا في التخطيط لشن هجوم على الرئيس فولوديمير زيلينسكي أثناء زيارته لمنطقة اجتاحتها الفيضانات.
وقال جهاز الأمن إن المرأة كانت تجمع معلومات استخبارية لمحاولة معرفة مسار رحلة زيلينسكي قبل زيارته منطقة ميكولايف الجنوبية، ونشر صورة غير واضحة لامرأة وقد أوقفها رجال أمن ملثمون في مطبخ، بالإضافة إلى بعض الرسائل الهاتفية والملاحظات المكتوبة بخط اليد حول أنشطة عسكرية.
سبق أن اتُهم عدد من الأوكرانيين الذين يؤيدون روسيا بتمرير معلومات لمساعدة جيش موسكو.
وقال زيلينسكي على منصة تلغرام الإثنين إن رئيس إدارة أمن الدولة أطلعه على عمليات «محاربة الخونة».
زار زيلينسكي منطقة ميكولايف في حزيران/يونيو بعد أن غمرتها فيضانات ناجمة عن ثغرة في سد كاخوفكا وفي تموز/يوليو بعد قصفه.
وقال جهاز الأمن إن أوكرانيا كانت على علم بالمؤامرة في وقت مبكر واتخذت تدابير أمنية إضافية خلال زيارة زيلينسكي للمنطقة.
وأضاف أن المشتبه بها كانت تساعد روسيا على إعداد «ضربة جوية مكثفة على منطقة ميكولايف»، وسعت للحصول على بيانات عن مواقع أنظمة الحرب الإلكترونية ومستودعات الذخيرة.
وقال جهاز أمن الدولة إن ضباطه استمروا في مراقبتها للحصول على مزيد من المعلومات حول مدربيها الروس ومهامها، وأن رجاله قبضوا بعد ذلك على المرأة «متلبسة» وهي تحاول تمرير بيانات استخباراتية إلى أجهزة المخابرات الروسية.
وأضاف أن المرأة كانت تعيش في بلدة أوتشاكيف الجنوبية الصغيرة في منطقة ميكولايف وعملت في السابق في متجر في قاعدة عسكرية هناك، وأنها صورت مواقع وحاولت الحصول على معلومات عن طريق اتصالاتها الشخصية في المنطقة.
قد توجه إلى المرأة تهمة النشر غير المصرح به لمعلومات حول تحركات العتاد والقوات وعقوبتها السجن 12 عامًا.