رئيس الوزراء اللبناني اعتقال المولوي انتهاك لهيبة القانون
الجيش اللبناني يسيطر على الوضع الأمني في طرابلس
طرابلس ــ بيروت ــ الزمان
انتشر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي صباح امس الثلاثاء على كافة محاور محلتي باب التبانة وجبل محسن التي شهدت اشتباكات في اليومين الماضيين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان ما أدى لانسحاب المسلحين من الشوارع ووضع حدا للتخوف من احتمالات امتداد الأزمة السورية الى لبنان. من جانبه اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ان اعتقال الشاب شادي المولوي لم يكن لائقا او مقبولا بل هو انتهاك لهيبة القضاء.يذكر ان الاحداث الدامية في مدينة طرابلس اندلعت شرارتها بعد اعتقال الاجهزة الامنية المولوي بتهمة تواصله مع تنظيم ارهابي لكن طريقة الاعتقال والخدعة في استدراجه الى مكتب تابع للوزير محمد الصفدي هو ما اثار حفيظة عدد كبير من الناس. واكد ميقاتي في تصريح صحافي ان الحكومة تعمل على مساعدة المظلوم لكن ليس على حساب العدالة مشددا على رفضه نزول الجيش لمواجهة المواطنين. وعبر عن رفضه ايضا حصول اي انفلات امني مشددا على ضرورة تفادي سقوط اي نقطة دم في طرابلس وانه على اتصال دائم مع كافة القيادات في طرابلس اضافة الى الرئيس فؤاد السنيورة لاعادة الاستقرار الامني الى المدينة. وذكرت مصادر امنية في تصريحات صحافية ان مدينة طرابلس شهدت اغلاق بعض الطرق حيث قام عدد من شبان المدينة بالاعتصام والاحتجاج على خلفية توقيف الاجهزة الامنية للمولوي الذي يقال انه على صلة بمجموعات ارهابية فضلا عن اسباب اخرى للاعتصام من بينها ملف الموقوفين الاسلاميين والانقسام السياسي ما بين مؤيد ومعارض للنظام في سوريا. وكانت الاشتباكات التي بدأت فجر الأحد الماضي قد أسفرت عن سقوط 9 قتلى و52 مصابا اضافة الى أضرار مادية في المباني والسيارات وخصوصا في شارع سورية الفاصل بين باب التبانة وحبل محسن. وعبرت مصادر أمنية في طرابلس عن تفاؤلها بنجاح خطة انتشار الجيش خصوصا وأن الغطاء السياسي لهذه الخطة متوافر من جانب جميع الفرقاء، وأكدت، أن الجيش أبلغ كل المعنيين بأنه سيسير دوريات ويقيم حواجز ثابتة ومتحركة لحفظ الأمن وأنه سيطلق النار على أي مسلح في الشارع بعد قرار القوى السياسية والدينية سحب مسلحيها ورفعها الغطاء عن أي مخل بالأمن.
/5/2012 Issue 4201 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4201 التاريخ 16»5»2012
AZP01