قصتان قصيرتان
ذكــر – عبد الله عباس
بعد حلقة من ذكر ومناجات متواصلة ‘ لحد ذوبان الروح داخل مصدر ضوء الكون … ‘ رأ ى نفسه جالساً بخشوع أمام الله ‘‘ومسح عرق تعب الذكر من وجه وسأله :
– إلى متى …؟ لم يكسر الاحداث العظام فحسب ‘ بل شوه كل جمال الوجود في الكون …! الى متى ؟!
فنفخ الله في روح الانبياء والقديسين جميعاً … وهم في حلقة الذكر وشعر بذوبان أخر واعاد السؤال :
– الى متى …. ؟!
فكان زلزال :
– سكرة الغافلين ….و..لم يحصل بعد مامطلوب ان يحصل
……………………..
موقف
أنا وصديقي كنا نسير في شارع ( بيره ميرد ) ‘ جاء باتجاهنا (احد أولاد العصر ..! )‘ مع اقترابه منا نزل رأسه وتجاوزنا ‘ صديقي ابتسم ‘ استوقفتني الظاهره وسالته:
– اعتقد تعرفه ؟
– دون شك .. وجيدا ..!
– لماذا نزل رأسه بهذا الشكل الغريب ..؟
– هو اعتقد ..أنه رفعه ..! بقصد ان لايراني ‘ راسه لم يطعه ونزل تلقائيا …!
– ولماذا لايريد ان يراك ..؟
– يعتقد انه موقف وطني في هذا الظرف ويعتبره فرصه للتعبير عن الحرية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ( واشياء اخرى ..!!) ويضمن اذا جاء يوم اضطرفيه ان نتواجه … مستعد ان يحلف باغلظ الايمان انه لم يراني …
– هذا التصرف مرتبط بكل ذلك ..؟
– طبعا .. ولولا انه يعتبر هذه التصرفات السطحية موقفا لما وصل حالنا لما نحن فيه …
– ولكن اظن انه كان مستعدا ان ينتظر يوما كاملا في الاستعلامات لكي يحصل موافقة لقائكم ‘ ولولا انت لما كان له اسم ولا عنوان ..!!
– الدنيا يومان ‘ يوم لك ‘ ويوم عليك ‘ هو لايعرف بالنسبه لي عندما يكون يوما لي ماكنت ادير وجهي عندما التقي بمن التقي ‘ وعندما يكون علي لااهتم بان اليوم يومه .. هووأمثاله ..فما بلك اذا لايستحق ان يكون له يوم اصلا …!!