دولة القانون تتهّم أربيل بتهريب عزّة الدوري إلى السعودية
بغداد – علي شطب
كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري أن الأمين العام لحزب البعث عزة الدوري غادر قبل يومين عبر مطار أربيل متوجها إلى السعودية، مطالبا بإخضاع المطار لسلطة الطيران المدني.
وقال العسكري في حديث صحفي امس إن (عزة الدوري غادر، قبل يومين إلى السعودية، عبر مطار أربيل)، مشيرا إلى أن (مطارات كردستان لا تخضع إلى السلطة المركزية)، وطالب العسكري بـ(إخضاع مطار أربيل إلى سلطة الطيران المدني)، مؤكدا (عدم وجود أي اتفاقية تحدد أن الإقليم وحدوده غير خاضع للسلطة المركزية).
وعدّ العسكري أن (الشبكة البعثية ما زالت تسيطر على وزارة الخارجية) بحسب قوله، مؤكدا (أنها تستغل موارد الوزارة لإرضاء السياسيين). من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن البعثيين نجحوا بدعاية عودتهم الى امؤسسات الدولة ، واستطاعوا أن يستدرجوا السذج والحاقدين من السياسيين. مشددا على ان لا حوار مع حزب البعث.
وقال المالكي ردا على أسئلة عدد من الصحفيين عبر نافذة التواصل الإعلامي الخاصة برئاسة الوزراء امس إن (دعاية عودة البعثيين إلى مؤسسات الدولة نجحت)، مؤكدا أنهم (استطاعوا أن يستدرجوا السذج والحاقدين من السياسيين وأصبح حديث الوهم كأنه حقيقة)، وأضاف المالكي (الحق ان لا حوار مع حزب البعث، ولن يكون شريكا في أي عملية سياسية ، لأن أفكار الحزب تجمع بين العنصرية والطائفية والتخريب). وأججت تصريحات متبادلة بين مسؤولي الحكومة المركزية وكردستان نيران الخلافات مرة اخرى من خلال تراشق بالاتهامات.
وكشف رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني عن إجرائه مشاورات مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني ومسؤولين آخرين لاتخاذ موقف جدي من قيادة عمليات دجلة، عادّا أن تأسيسها تم بنوايا وأهداف ضد الاكراد والعملية الديمقراطية.
وقال البارزاني في بيان امس إن (قضية عمليات دجلة اتضحت الآن، ولم يتم تطبيق أي وعود بإيقاف تشكيلها وتطبيع الأوضاع في المنطقة)، مشيراً إلى (وجود شكوك ومخاوف منذ البداية إزاءها، فضلا على أنها سبب مهم لعدم الاستقرار، ولا تخدم تطبيق المادة 140 من الدستور)، وأضاف البارزاني أن (القيادة أسست بنوايا وأهداف ضد الاكراد والعملية الديمقراطية والتعايش في المناطق المستقطعة من الاقليم)، لا فتاً إلى أنه (انتظر بما فيه الكفاية لمنح فرصة لتطبيق الوعود التي أُعطيت لرئيس الجمهورية بشأن إيقاف وحل تلك القيادة، وأن الإقليم لم يتخذ خلال تلك الفترة أي خطوات، إيماناً منه بلغة الحوار والمحادثات) بحسب تعبيره.
وأوضح البارزاني أن (من الواجب طمأنة شعب العراق وكردستان)، كاشفا عن (إجراء مشاورات مع الطالباني والجهات المعنية لبلورة موقف جدي تجاه تلك الخطوة، غير الدستورية)، وشدد البارزاني على (ردع أي سياسات أو تصرف أو قرار يهدف إلى فرض واقع لا دستوري في المناطق المستقطعة من الاقليم).
AZQ01