خور عبد اللـه.. يستغيث بالمرجعيات – هاشم حسن التميمي

لمن تقرع الاجراس؟

خور عبد اللـه.. يستغيث بالمرجعيات – هاشم حسن التميمي

تمر البلاد الان بمنعطفات خطيرة تضعنا على حافة الدمار والهلاك  فالبلاد محاصرة من الاتجاهات كافة..، وتحولت الرئاسات من سلطات لحماية الشعب لحصان طرواده يقتلنا من الداخل ولابد من قرار ينقذنا من الضياع.

نقول ذلك ونحن نراقب صراعات داخلية مريرة على السلطة في ظل ظروف  دولية غير مسبوقة لاعادة تقسيم العالم والتلاعب بخرائط الدول وحدودها لاثارة الفتنة والاقتتال تمهيدا لتحقيق اطماع نتنياهو في شرق جديد منزوع السلاح والسيادة والكرامة يطبع بدون مقابل، ويوازي ذلك مخططات امريكية لنهب الثروات العالمية وتحويل ثروات العراق لذيولها في المنطقة وتتزامن مع ذلك مخططات واطماع تركية باستعادة الخلافة العثمانية  تبدأ من  سوريا ولبنان ثم العراق ، ولايران ايضا ظروفها  ومصالحها وصراعاتها…،فالكل يبحث ويخطط لتحقيق  اهدافه وللاسف الشديد الاستثناء قادة العراق لايفكرون الا بمصالحهم الضيقة وان فكروا وقرروا يقعون باخطاء جسيمة لجهلهم لعلم وفن واخلاقيات  ادارة الدولة ناهيك لوجود لوبيات تعمل لتدمير الدولة من الداخل ومنح  الطامعين حقوق قانونية. على حساب سيادة العراق وهذا مافعلته وزارة الخارجية عبر اتفاقيات مذلة ليس اخرها او اخطرها اتفاقية خور عبد الله…ومنحت وزارة النفط  والتجارة امتيازات غير مسبوقة للاردن ولغيرها من الدول….وتقاعست وزارة الموارد المائية بغباء او بقصد لوضعنا على حافة  التصحر والجفاف  والعطش…واللجوء لشراء المال بالنفط وهو الاخر محاصر الان …وقادت السياسات الفاشلة الشعب للضياع والانشغال بهموم الحياة وازمات الخدمات  والانغماس بتفاصيل التفاهة لتمرير صفقات بيع العراق او النهب المنظم لثرواته. امام انظار الشعب وبدون اكتراث او احتجاج الا ماندر …

خلاصة القول ان العراق في خطر في ظل تحديات غير مسبوقة تتطلب وحدة الموقف وقوته والرئاسات المشكلة بالمحاصصة اصبحت جزء من المشكلة…ويتطلب الان موقف واضح وصريح من المرجعيات الدينية(بدون استثناء اسلامية بمذاهبها ومسيحية وصابئة وازيدين وكل من له دين وحتى الملحدين) بحكم تاثيرها الكبير لتقول كلمتها التي تحفظ سلامة المصالح السيادية واولها ملف خور عبد الله  وازمة المياه وتوجيه ضربة قاسمة لظهر الفساد وتشكيل حكومة  انقاذ وطني تمهيدا لتعديل الدستور واختيار نظام مدني بديل عن المحاصصة التي تنصب الفاشلين من الاغبياء واللصوص في المواقع العامة،  والمطلوب انهاء حقيقي  للوجود والنفوذ  الاجنبي بكل عناوينه…  فلم يعد الصمت ممكنا والشعب يريد مرجعية ناطقة بالحق وبقوة وبالتاكيد فان   المنتظر موقف ثابت وصريح للسيد مقتدى الصدر في هذا المجال وسيكون له صداه في التاريخ وفي قلوب وضمائر الناس في كل مكان فهل سيقولها وينهي  خبث ما فعلوه ومافرطو فيه وطمعوا فينا الصغير والوضيع…، وتمتد المسؤولية لكل النقابات المهنية والعناوين الاكاديمية  والشخصيات الوطنية والمشاهير ومنصات التعبير عن الراي لتقول كلمتها. ويشمل الامر العراقيين كافة من رياض الطفال والمدارس والجامعات واحهزتنا الامنية والمنظمات لنصرة وطنهم  .. نحن اليوم وازاء هذا الطوفان نحتاج لسفينة انقاذ تتمثل بموقف وطني  واضح ومحدد من شكل ادارة الدولة واصلاحها  وكيفية التعامل مع الاطماع الخارحية ومحارية الحرامية والخونة الذين فتحوا الابواب للطامعين وصارت  النملة تطمع بسرقة  الجبل…سيكتب التاريخ صفحتين بيضاء للمواقف المشرفة وسوداء باسماء من خان وفرط واختلس او بقى متفرجا على خراب بلاده وانتهاك كرامة المواطن وشرف وسيادة الوطن. فليعبر كل عراقي وبطريقته الخاصة عن  احتجاجه واللعنة على الساكت عن الحق.

مشاركة