خمسة وخمسون منشقاً عن الجيش السوري يصلون تركيا بينهم طياران

خمسة وخمسون منشقاً عن الجيش السوري يصلون تركيا بينهم طياران
صحيفة بريطانية انقسام الولاءات يهدّد وحدة مقاتلي المعارضة السورية
لندن ــ يو بي اي ــ أنقرة
ذكرت صحيفة الغارديان امس، أن أعمال النهب والنزاعات وانقسام الولاءات في مدن سورية عديدة، وخصوصاً حلب، تهدّد بتدمير وحدة مقاتلي المعارضة السورية. وقالت الصحيفة ان السيارات والأسلحة التي يغنمها المتمردون من القوات الحكومية كانت حاسمة بالنسبة لهم منذ بداية الصراع في آذار»مارس 2011، وفقاً لقادة ميدانيين ومقاتلين قابلتهم على مدى أسبوعين في شمال سوريا، مع دخول الحرب مرحلة جديدة أصبح فيها النهب وسيلة للحياة .
وأضافت أن الغنائم أصبحت الآن المحرّك الرئيسي للعديدة من جماعات المعارضة المسلّحة مع سعي قادتها الى زيادة نفوذهم، ويبرز هذا الجانب بوضوح في مدينة حلب بشكل خاص، وفقاً لـ أبو اسماعيل ، وهو ملازم شاب من عائلة ثرية كان يدير مشروعاً تجارياً ناجحاً قبل أن ينضم الى القتال ضد نظام بشار الأسد .
ونقلت الصحيفة عن أبو اسماعيل أن العديد من الكتائب المقاتلة التي دخلت الى حلب في صيف هذا العام جاءت من الريف ومعظم أفرادها فلاحون فقراء حملوا معهم قروناً من الأحقاد تجاه أثرياء المدينة .
وقال أبو اسماعيل ان المتمردين يريدون الانتقام من شعب حلب لأنهم شعروا أنه خانهم، غير أنهم نسوا أن معظم الناس في المدينة هم تجّار ومقاولون مستعدون لدفع المال للتخلص من هذه المشكلة . وأضافت أن المتمردين كانوا مجموعة ثورية موحّدة.. لكنهم مختلفون الآن وهناك فئات موجودة في حلب للنهب وكسب المال فقط، وجماعات أخرى للقتال .
الكتائب المقاتلة
واعترف أبو اسماعيل بأن الوحدة التي يقودها مارست النهب لاطعام مقاتليها، وحصلت على وقود الديزل من مخصّصات مدرسة، وقايضت صفائح الماء بالخبز . وأشارت الغارديان الى أن الكتيبة التي يقودها أبو اسماعيل مرغوب فيها أكثر من الكتائب المقاتلة الأخرى بسبب امتلاكها لامدادات الغذاء والوقود، في حين يفقد غيره من القادة الميدانيين مقاتليهم لعدم قدرتهم على اطعامهم ويضطر هؤلاء لتركهم والانضمام الى مجموعات أخرى. الى ذلك ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، امس، أن 55 منشقاً عن الجيش السوري بينهم ضابطان طياران كبيران لجؤوا الى تركيا. وأفادت أن ضابطين طيارين تقلّدا مناصب قيادية مناطقية لغاية انشقاقهما عن النظام ، هما ضمن مجموعة من 55 منشقاً وصلوا مع عائلاتهم الى تركيا. وذكرت أن بين المجموعة الجديدة من المنشقين 14 ضابطاً من مختلف الرتب، و3 ضباط صف، وصلوا مع عائلاتهم الى منطقة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، بعد عبورهم من قرية بوكولماز. وبعد أن طلب المنشقون اللجوء من السلطات المحلية، أخذت بياناتهم، حيث نقلوا الى مخيم أبايدن للاجئين العسكريين، تحت حماية أمنية مشددة. ويبلغ عدد الجنرالات السوريين المنشقين اللاجئين في تركيا 49.
وكان اللواء الركن عبدالعزيز الشلال، قائد الشرطة العسكرية في دمشق، الذي أعلن انشقاقه، عن النظام السوري وصل الثلاثاء الفائت الى تركيا بعد اللجوء اليها.
AZP02

مشاركة