المرجعية: التطوع للإنخراط في القوات الرسمية وليس بتشكيل ميليشيات
خطيب الكيلاني يوصي بمؤازرة القوات الأمنية
بغداد – صباح الخالدي
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
أكد خطيب جامع الكيلاني محمود العيساوي ضرورة الوقوف الى جانب القوات الامنية وشد ازرها، عادا ان الشعوب والامم بجيوشها فاذا انهارت الجيوش انهارت الشعوب.
وقال العيساوي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة القادرية امس إن (كثيراً من مدن البلاد اسيرة بيد هذه المجاميع التي استباحت الاموال والدماء على حد سواء)، محذراً من ان (العراق مهدد ومطلوب من ابنائه ان يدافعوا عن وطنهم).
وأضاف أن (الواجب الشرعي والوطني والاخلاقي على كل مواطن ان يعيش بوطن ان يدافع عن هذا وطن)، مشدداً على (ضرورة الوقوف الى جانب القوات الامنية وشد ازرها فان الشعوب والامم بجيوشها فاذا انهارت الجيوش انهارات الشعوب). ودعا العيساوي (السياسيين الى تناسي الخلافات والجلوس جلسة مصارحة ومصالحة وتاجيل للخلافات الى ما بعد الانتهاء من الخطر)، لافتا الى ان (السنة غير متقاطعين مع الشيعة وقد اكتووا بنار الارهاب).
من جانب اخر اكد وكيل المرجعية الدينية احمد الصافي انه اذا لم تتم مواجهة عصابات داعش الارهابية وطردها من البلاد فان الجميع سيندم ، موضحاً انه يجب ان يكون التطوع لمقاتلة هذه العصابات التكفيرية الظلامية مشروطا منظما وحصر السلاح بيد الدولة والاجهزة الامنية .
وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني (في الجمعة الماضية دعت المرجعية الى التطوع والانخراط في صفوف القوات الامنية للدفاع عن العراق وهناك عدة نقاط ينبغي بيانها وهي ، اولا ان هذه الدعوة كانت موجهة لجميع المواطنين من غير اختصاص بطائفة دون اخرى).
واضاف الصافي ان (هذه الجماعة التكفيرية هي بلاء عظيم ابتليت به منطقتنا ، والدعوة الى التطوع كانت بهدف حث الشعب بجميع مكوناته وطوائفه على مقاتلة هذه الجماعة). مؤكدة على (جميع السياسيين ومن بيدهم الامر ضرورة مراعاة حقوق كافة العراقيين من جميع الطوائف والقوميات على قدر المساوة ، ولا يمكن في حال من الاحوال ان تحرض المرجعية على الاحتراب بين ابناء الشعب الواحد).
واضاف الصافي (ثانيا ان دعوة المرجعية انما كانت للانخراط في القوات الامنية الرسمية وليس بتشكيل ميليشيات مسلحة خارج اطار القوانين).
متابعا (وثالثا ان المحكمة الاتحادية قد صادقت على نتائج الانتخابات الينابية وهناك توقيتات دستورية لانعقاد مجلس النواب الجديد لاختيار رئيسه ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة ، ومن المهم جدا الالتزام بهذه التوقيتات وعدم تجاوزها كما ان من الضرورة ان تتحاور الكتل الفائزة ليتمخض عن ذلك تشكيل حكومة فاعلة تحضى بقبول وطني واسع وتتدارك الاخطاء السابقة وتفتح افاقا جديدة امام جميع العراقيين لمستقبل افضل).
واكد الصافي ان (النقطة الرابعة التي ينبغي بيانها هي ان الاوضاع الراهنة تحتم على العراقيين مزيدا من التكاتف والتلاحم فيما بينهم ومن هذا المنطلق يتعين التعاون في التخفيف من معانات النازحين والمهجرين وايصال المساعدات الضرورة اليهم كما يتعين على تجار المواد وغيرها مما يحتاج اليها عامة الشعب ان يراعوا الانصاف ولا يرفعوا الاسعار).