خطوة طال إنتظارها – سامر الياس سعيد
في مانشيت عريض ابرزته صفحة الرياضة بجريدة الزمان حول دوري الشباب ورؤيته للنور مع انطلاق مسابقات الدوري الممتاز بمشاركة 25 فريقا حيث بينت مصادقة الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي بكرة القدم على توصيات لجنة المسابقات بخصوص اطلاق دوري الشباب في الموسم المقبل وعد هذه الخطوة مهمة برغم ان انتظارها طال منذ عام 2003 وحقيقة ان اطلاق دوري الشباب سيكون خطوة مهمة وبارزة على صعيد الكرة العراقية فالمعروف بان هذا الدوري كان رافدا للاندية العراقية بما قدمه من اسماء تدرجت من خلال مسابقة دوري الشباب حيث كان كل فريق لديه فريق للشباب يتم من خلاله استقطاب الانمكانيات الرياضية وتدرجها مع الاخذ بنظر الاعتبار الاهتمام بالاعمار الحقيقية وابعاد شبهات التزوير التي لطخت سمعة الكرة العراقي في بحر السنوات الاخيرة حيث بين بيان خاص للجنة المسابقات في هذا الصدد باعتماد البطاقة الوطنية حصرا دون اعتماد مستمسكات اخرى مع صور حديثة للاعبي تلك الاندية مع تعهد خطي من قبل النادي باعتماد مسؤوليته على تلك الاعمار وحسب تعليمات الاتحاد الاسيوي واضاف البيان بان هنالك مسابقات اخرى سيجري اطلاقها وستشمل الفئات العمرية الاخرى حيث سيتم اطلاق بعضها باشراف لجنة المسابقات وبدعم الهيئة التطبيعية اما البطولات الاخرى فسيتم اطلاقها برعاية الاتحادات الفرعية في عموم المحافظات ..
هذه الخطوات سيكون لها وقع بارز في المستقبل وحتما ستعيد الكرة العراقية على سكة البطولات مع ان اطلاق المسابقة الشبابية برز وفق معايير حددها عدد من المدربين وابرزها افتقار الهيئة التطبيعية للملاعب التي يتم فيها استقطاب مثل تلك البطولات حيث عد بعض المدربين اكبر التحديات التي تواجه اقامة تلك المسابقات بداعي التوقيت حيث تم الحديث عن اطلاق دوري الشباب بالتزامن مع انطلاق دوري الكرة الممتاز ولايمكن على سبيل المثال ان تجري مباراة دوري الشباب في توقيت الظهر خصوصا وان الهيئة حددت توقيت انطلاق تلك البطولة في العشرين من ايلول (سبتمبر ) القادم وما الى تاثير الظروف المتاخية على اداء اللاعبين حيث تم وضع تسهيلات كبيرة لنجوم الدوريات الاوربية باتاحة وقت لشرب السوائل ما بين الشوطين لابعاد شبح انهيار اللياقة البدنية الناتج عن فقدان تلك السوائل ولاادري لماذا استعجل المدربين مثل تلك الهواجس رغم انها افكار صارحوا بها القائمين على تلك المسابقات وكان ينبغي ان تلتفت الهيئة التطبيعية لتلك الهواجس بتحديد ايام لاجراء مباريات دوري الشباب على ان تليها في ايام اخرى اقامة مباريات الدوري ليتم الاستفادة من الملاعب فضلا عن اتاحة الفرصة للجماهير الرياضية بالاستمتاع بالوجبات الكروية التي تبرزها تلك المباريات بشكل متتالي ورغم فارق التوقيت فان الهواجس بدت قائمة من قبل المدربين ازاء اهتمام الاندية اصلا باعداد فرق للشباب ضمن فرقها الرياضية وهي بالكاد تستطيع رعاية فريق يمثلها في الدجوري من ناحية العقود والتنقل وتوفير الوجبات والرعاية الطبية وغيرها من الامور التي تدخل في صلب اهتمام النادي بلاعبيه ومن تلك الهواجس ما ابرزه المدرب جعفر عمران في حديثه لللصفحة الرياضية لاحدى صحفنا البغدادية حيث ابرز تجربة شخصية له عاشها خلال تمثيله لفريق نادي القوة الجوية حيث اشار الى ان الادارة تتعاقد مع مدرب الفريق الاول ومساعديه بمبالغ تتجاوز ال200 مليون دينار فيما تخصص رواتب لمدربي الفئات العمرية لفرقها بنسب قد تتراوح ما بين 250الى 300 الف دينار حيث برز الفارق المجحف بين راتب مدرب الفريق الاول وما بين مدربي الفئات العمرية وهو امر ينبغي الالتفات اليه نظرا للجهد والاهتمام الذي يبرزه مدرب الفئات العمرية وهو يؤهل لاعبيه الشباب وذوي الفئات العمرية ويجعلهم على مستوى متكامل للتاهيل للعب في الفرق الاولى ورغم ان من المبكر البوح بهواجس المدربين وذوي الاختصاص ازاء دوري الشباب فعلى الهيئة التطبيعية من ان تتوجه لكتابة لوائح وضوابط تعتمدها في تلك المسابقة من اجل ابعاد الحيف والظلم عن مدربي فرق دوري الشباب وتسهم بشكل كبير في دعم هذه البطولة التي يعدها الشارع الرياضي بمثابة الامل الذي ينتظر كرتنا العراقية بعد سنوات العجاف التي مرت بها .