خبير لـ (الزمان) : المنطقة ذاهبة للإستقرار وطي صفحة النزاعات وحروب الإنابة

الجامعة العربية تقرّر إستئناف مشاركة وفود سوريا في إجتماعاتها

خبير لـ (الزمان) : المنطقة ذاهبة للإستقرار وطي صفحة النزاعات وحروب الإنابة

بغداد – قصي منذر

القاهرة – مصطفى عمارة

توقع خبير سياسي ، عودة الاستقرار الى المنطقة بعد المتغيرات الاخيرة التي طرأت على الوضع بشكل عام وتحديدا الجهود الفاعلة التي بذلها العراق لعودة العلاقات السعودية الايرانية، واكد ان جميع دول المنطقة وصلت الى قناعة بانهاء حروب الانابة وطي صفحة النزاعات ،التي لم تخلف سوى القطيعة والدمار. وقال الخبير حيدر الموسوي لـ (الزمان) امس ان (المتغيرات الاخيرة التي طرأت على الوضع العام في المنطقة ،ولاسيما المصالحة بين السعودية وايران التي بذل فيها العراق جهودا لاعادتها ومن ثم توجت بعقد اللقاء بين ممثلي البلدين في العاصمة الصينية بكين ،فضلا عن الهدنة بين الحوثيين والرياض والاتفاق على انهاء التصعيد ،وسبقتها زيارات لوزير الخارجية الاماراتي الى سوريا، تمخض عنها تفاهمات اقليمية بتصفير الازمات على اعتبار ان ما حدث خلال السنوات الماضية لم ينتج الا حروب الانابة)، واضاف ان (العراق كان له دور كبير في الحراك الذي اسهم في انهاء القطيعة السعودية الايرانية ومن ثم دعا في اكثر من مناسبة الى عودة سوريا الى الحضن العربي ، وعلى ما يبدو ان الرئيس بشار الاسد باقي في الحكم ولم تتمكن هذه الحروب من انهاء وجود حزب البعث السوري)، وتابع ان (المنطقة ذاهبة للاستقرار بعد نقل عدوى النزاع الى اوربا ، وتوقع عودة الهدوء والسلام بعد اتفاق هذه الدول على البدء بصفحة جديدة مبنية على علاقات التعاون المشترك)، مؤكدا ان (الوساطات التي تبناها العراق في عهد حكومة رئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي والحكومات التي اعقبته ،اسهمت بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين دولتين مختلفتين بالعقيدة والفكر،وأرى ان الدبلوماسية العراقية التي تحتفظ بشبكة من العلاقات المتوازنة على الصعيدين الاقليمي والدولي لها دور مؤثر في المنطقة ،وهي الان تقطف ثمار مساعيها في انهاء التوترات والحروب الدامية). وقرر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب بمقرها في العاصمة المصرية القاهرة، عودة مشاركة وفود سوريا في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق عضويتها إثر الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام.وأعلن المجتمعون في بيان امس (تقرر استئناف مشاركة وفود حكومة سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول ، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة ابتداء من يوم امس)، وجدد المجتمعون (الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء وتهريب المخدرات و خطر الإرهاب)،

مشددين على (ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، كما قرروا تشكيل لجنة وزارية تعمل على مواصلة الحوار المباشر مع الحكومة للتوصل لحل شامل للأزمة). ويأتى إعلان مجلس الجامعة قبل عشرة أيام من قمة عربية تعقد في السعودية ،وليس معروفاً ما اذا كان الأسد سيشارك فيها.وكانت القمة العربية في سرت الليبية في العام 2010  آخر قمة حضرها الرئيس السوري. وإثر اندلاع الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربيـــة في تشرين الأول 2011 .

واستضاف الأردن بداية الأسبوع ،اجتماعاً لوزراء خارجية سوريا والاردن والسعودية والعراق ومصر، تم الاتفاق خلاله على دعم سوريا ومؤسساتها في أية جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها. على صعيد متصل ، طلب وزير العدل خالد شواني من الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط ، الموافقة على تضييف الدورة 39 لاجتماع مجلس وزراء العدل العرب في بغداد. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (شواني التقى ابو الغيط في مقر الجامعة في القاهرة ، ونقل تحيات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني له)، مؤكدا ان (الحكومة تمتلك رؤية وارادة قوية وتسير بخطى ثابته نحو تنفيذ منهاجها الحكومي على جميع الاصعدة  السياسية والاقتصادية والامنية واجراء اصلاحات جذرية في تحقيق التنمية الشاملة )، داعيا امين الجامعة الى (دعم طلب العراق بتضييف الدورة 39 لاجتماع مجلس وزراء العدل العرب في بغداد). من جانبه ، اكد ابو الغيط ان (العراق يستحق أن يستعيد دوره الحقيقي في كل الميادين والاصعدة ،ولاسيما حضوره الفاعل في اجتماعات الجامعة).

مشاركة