بغداد – علي شطب – شيماء عادل
شكك مواطنون باستبيان هيئة النزاهة بشأن انخفاض مستوى تعاطي الرشا في دوائر الدولة الى ما دون 3 بالمئة.
معربين في احاديث لـ(الزمان) امس عن (استيائهم من صدور مثل هذه الاستبيانات غير الدقيقة التي تجافي الحقيقة التي يعرفها جميع المواطنين وهي ان الفساد يضرب معظم مؤسسات البلد)، مؤكدين ان (اغلب المواطنين الذين يراجعون الدوائر الخدمية يتعرضون لابتزاز من الموظفين من اجل اجبارهم على دفع رشا مقابل انجاز معاملاتهم) بحسب قولهم. مضيفين ان (نسبة الرشا في الدوائر والمؤسسات تزيد على 50 بالمئة بحسب تقارير الجهات الدولية المعنية التي تؤكد ان الفساد والرشا نخرا الدوائر)، مشيرين الى ان (الرشا والفساد يتجليان في المناقصات والعقود الكبيرة والمشاريع اذ ان المقاولين يدفعون مبالغ كبيرة لمسؤولين كبار في الوزارات والمحافظات ونسمع يوميا بوجود سرقات عبر وسائل الاعلام بمختلف توجهاتها ما يدل على ان نسب الفساد عالية فكيف يقال انها 3 بالمئة فقط؟).
وكان استبيان لهيئة النزاهة قد اظهر انخفاض معدل تعاطي الرشا للشهر الخامس على التوالي دون 3 بالمئة.
وذكر بيان تلقته (الزمان) انه (من خلال الاستبيان وتحليل المعطيات الذي شمل الفا و803 مواطنين اتضح أن مؤشر تعاطي الرشا في دوائر الدولة استقر للشهر الخامس على التوالي دون 3 بالمئة وكان الشهر الماضي بنسبة 2.6 بالمئة).
من جهة اخرى اختتمت في مقر الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد اجتماعات فريق الخبراء الحكوميين لاستعراض ومناقشة تقرير الخبراء الدوليين بشأن مدى استجابة العراق لمتطلبات تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وذكر بيان لهيئة النزاهة تلقته (الزمان) امس ان (الخبراء تداولوا ملاحظات ووجهات نظر الخبراء الماليزيين والأردنيين المكلفين بمراجعة خطوات العراق نحو تنفيذ الالتزامات الواردة في الاتفاقية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2003 وصادق العراق عليها عام 2007 والعمل على تصويب بعض الملاحظات والإجابة على أخرى بهدف إنضاج الصيغة النهائية لتقرير الأمم المتحدة حول استجابة العراق لمتطلبات الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد).
من جانب آخر نفذت دائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في الهيئة سلسلة فعاليات خلال شهر آذار الماضي بهدف تعزيز التواصل وتعميق التعاون والتنسيق بين الهيئة والإطراف المعنية لبلورة توجهات مشتركة على طريق مكافحة الفساد.
وبحسب البيان فقد عقدت الدائرة بالتعاون مع منظمة صحفيات بلا حدود ومؤسسة عمار الدولية ندوتين حواريتين حضرهما 133 إعلاميا وتدريسياً تناولت محاورها دور المؤسسات الصحفية والتربوية في إرساء قواعد ثقافة عامة رافضة للفساد وساعية إلى إشاعة الأفكار والتقاليد المجتمعية المستندة إلى أخلاقيات الرسالات السماوية والموروث الرصين.
