خالد .. أيها الخالد

خالد .. أيها الخالد
لن ازيد شيئاً من البلاغة او الحكمة ان ذكرت صفات المعلم وعددتها عدا مكرراً، او اضفت عليها من دلوي المتواضع، بل ربما السكوت في هذا الاتجاه له اعمق القصد وابلغ الموقع..!
لكن الامرالذي يشد ذهني لترحال بعيد صوب زمان قد مضى، هو سماعي لرحيل احد المعلمين الذي اكن له جل التقدير والاحترام المترسخ في قلبي كابن له اكثر من كوني طالباً تلقيت منه العلم يوما ما.. وعلى الاكثر هذا هو ماشدني لان ارثيه بمقالة علني افي جزءاً بسيطاً من ساعة وقف فيها يلقي ويشرح ويبسط ويعلل في رؤوسنا الصغيرة آن ذاك.
هي خسارة.. نعم فقد خسرناك يا معلمي خالد عبد الحسين، خسارة تخيل لنا نخل “الشطرة” مدينتنا التي علمتنا فيها، وهو آخذ بالتنهد والنواح، بل ان جسرها بعد رحيلك قد انكسر ظهره..!!
هل تكفي الكتابة عنك وقد كنت خير مثال للمربي الفاضل، بل هل تكفي احباري كي تسطر ما يكتنفه صدري نحوك، ليس عجيباً ان تجتاحني الالام وتعتصرني بسماع خبر رحيلك وقد امسيت في ذاكرتي رمزاً لزمن جميل ودنيا غير هذه الدنيا.. لا اخفيك فسماع هذا الخبر ملأ عيني بالعبرات الممزوجة باسئلة عن رحيلك ودارك الجديدة عند المولى عز وجل.. نعم يا معلمي خالد ترقد الان وحيداً بعد ان اديت رسالتك لاكثر من 40 سنة ناثراً الصدق والاخلاص لتصل بفلذات كبدك الى بر الامان.. ربما نسيك بعضهم وتاه اسمك بين عناوين حوادث كثر عند البعض الاخر، لكني لن انساك يا معلمي فكل نصيحة او توجيه او ارشاد منك مزروع عندي ومختلط بحواسي، كيف انساك وانت تخاطب اولادي كجدهم وتحدثهم كانهم احفادك عن ابوهم الذي ربيته كاحد اولادك..!!
رحمك الله يا معلمي خالد الخالد، وجزاك عنا خيراًَ بما علمت وربيت، وانت ترحل الى كنف صاحب الرحمة العظيمة وبركة الغفران الجليلة خالداً عنده وعندنا… روحك عنده سيرتك الطيبة الجليلة في هذه الدنيا عندنا..
انا لله وانا اليه راجعون..
عارف السيد
شاكر عباس
AZPPPL

مشاركة