جنة عدن – نص شعري – كاظم عبدالله العبودي
(1)
تتدلى كفة ميزان الهم
على كتفي.. حتى الظهر
وعلى الآخر أحمل
أو أتحمل أوزار الغير
بلا وزر!
ــــــــــــــــــــــ
أحمل كل صليب
خلّفه في الدرب
ودرب الآلام طويل
مسار مسيح
حين تعثر بالحلم
على جذع النخلة
إذ أدمى الشوك السعف
فأسّقاط جذع النخلة
مالم يألفه المصلوب
من الأحزان
ـــــــــــــــــ
وكما أسلفت
أجوب
إلى م أجوب؟
ورجلاي تغوصان
برمل الصحراء
ورمل الساحل
من غسق.
حتى الفجر
ـــــــــــــــ
أبحث عن ماذا؟
والأضواء بلا قلب
تحجب عبر البحر
عن العين الأفق
الممتد من الوجدان
الى أعماق البحر
ـــــــــــــ
وأعماق البحر هي الأخرى
لا تملك قلباً
أو.. وجدان
ـــــــــــــ
(2)
أبحث عن (جنة عدن)
كانت تمتد
من اليم المنساب على صفحته
موجات العشق
فيرنو معتنقاً
خصلات يلقيها البدر
إلى الليل المنساب على صفحته
ألق البدر
حد الجبل المتنسم
أنفاس السحر
الموسوم بأكثر من
رشة عطر
ــــــــــــــ
كانت تبتسم الجنة
قبل طبول الحرب
أيطرب إيقاع طبول الحرب
مسامع ما ألفت إلا..
إنشاد مزامير الأيك
متى إحتضنته
أو إحتضن الأغصان
ــــــــــــــــ
ثم.. ولم يعرف كيف..
إذا بالأيك
تقحمه
النيران!
ــــــــــــــ
من ينسى من؟
أليم العاشق خصلة بدر
أم جبل الشوق
المهووس..
برشة عطر
أم أن يمام الأيك
سينسى
حين تطال الحرب جناحيه
هديلاً، كان يراقص فيه..
الكرم
فيبسم ثغر الكرم
ـــــــــــــ
هل ينسى الأسُم الأنسانَ
أم الأنسان..
الأسم؟
(3)
أبحث عن وطن
يمسحُ دمع الأطفال
ــــــــــــــــ
عن أرض
لا يستوطن فيها..
الزلزال
ـــــــــــــ
وسماء..
لا تتقطع فيها الأوصال
ــــــــــــــ
عن روض
يرقص فيه الورد
ــــــــــــ
أو.. يمنح فيه النحل
بلا إبر النحل..
مذاق الشهد
ـــــــــــ
عن زمن
لا تتشظى فيه الأزمان
ــــــــــ
عن حب
لا تكتبه الأشلاء
على الجدران
ـــــــــ
أبحث عن
وطن
لا.. أوطان
ــــــــ
أبحث عن…
وهو الآخر
يبحث عن..

















