جمرات الإهانة

جمرات الإهانة

 لم ادرك بأنني أنا من وقفت (وقفة الحائر)بعد مدونتي الاخيرة … فالأيام توالت والافكار تزاحمت حتى تهت في غياهب أروقتها وبصيرتي مشوشة وقلبي يعتصرُ الماً لما تناقلته القنوات الفضائية من اهاناتٍ وكلماتٍ جارحة بحقكم أنتم أيها الأفاضل فأنا أخشى ان اكرر تلك العبارات والكلمات كي لا أخدش اسماعكم بكلِ فئاتكم الثقافية والفكرية…

لكن وبرغم ذلك سأطلق العنان لقلمي من دون تردد لأقدم لكم ما أملك بنبرةٍ عالية فاغتفروا لي هذه اللهجة التي لا تليق بمنزلتكم فأنتم لا تعلمون ما يشدد العزم في قلبي، فها انا امام غمامةٍ ربداء تحملُ بينَ طياتها موتٌ بطيء وفسادٌ مريع وتمزيقٌ لطفولةٍ بريئة بأيدي طغاةٍ فاحشين طامعين لا يحملون في قلوبهم سوى عينات مختبرية من مروءتهم المزيفة وبراعتهم في خلق النائبات والمصائب للفوز بمغانم السلطة وسقي أحلامهم من نهر دمائنا !!!

زادني الأمر حزناً !! فأنا منطويةً على نفسي بالصبرِ والتساؤل مستغرقة بالبحث والتقصي عن ما قيل بحقكم من انتقاداتٍ ساخرة ومؤلمة في آنٍ واحد فأنا لا أريد أن أخفي رأسي في رمال الحقيقة والتزم الصمت ، فجمرات الاهانة قد رمُيت من قبل أحد(عاشقي الكراسي) افصاحاً منه عن مدى حقدهِ وكراهيتهِ لأرض المقدسات والانبياء بعد أن نعتَ صغارنا وكبارنا (بالهمج الرعاع والغوغاء) مُستدلاً بقول سيد البلاغة وامامها علي بن أبي طالب (عليه السلام) مما ولدَ لديَّ تساؤلات كثيرة أهمها كيف يمكن لأفواهِ الثرثرة وعدم المسؤولية أن تتحدث بالإساءة العلنية وتستدل بذلك بأقوال (إمامُ المُتقين) كي تُدافع عن رموزها من الساسة الاغراب واصحاب المنابر المُفبركة؟؟؟؟؟

 فما هم الا متحزبون جبناء ومتلونون بأفكارهم المنحرفة عاشوا وتربوا في دهاليز الخيانة لدول الجوار وتتلمذوا على أيدي رجال يدِّعون الدين إلا إنهم أبعد ما يكون عن الدين الحنيف فنبت لحمهم واشتد عظمهم على الحقد والكراهية للعراق العظيم وشعبه الصبور ولم يكتفوا بذلك بل اكملوا مراهقتهم السياسية في أحضان الغرب وحاناته لنسجِ ملابسهم الرثة من اللصوصية والعار وليظهروا الى العالم أجمع بإسلامهم السياسي والشخص بإسلامه هذا يتوضأ بدماءِ الأبرياء والفقراء دون حياءٍ من الله ومن عيون الرسول والهِ وصحبهِ (عليهم السلام)،سردٌ أربكني فأصابني بدهشةٍ وذهول فوجلَ قلبي وسادَ الظلام عقلي فأيقنت بأننا فعلاً قد أبتعدنا عن الانسانية وقيمها والسبب هم أباطرة السياسة والدين المزيفون ومكرهم اللعين في إجهاد الضعفاء منا…

فما عليهم سوى أن يخجلوا من أنفسهم وليعلموا بأننا نحن أصحاب دينٍ أصلي وماهم إلا منتحلو صفة التدين!!!

فـــــــــأن كنا نحنُ همـــــــجاً ورعاعاً وغوغاء فهم بالتأكيد سياسيون وانتهازيون يتخذون الاسلام والطائـــــــــــــفة والمذهب وسيلةً للتغرير والارتزاق لتخدير العراقيين والاستخفاف بهم حتى ينالوا مطامعهم !!

فالحـــــذر منهم والتخوف كما جاء في حديث النبي الاعظم (محمد) صلى الله عليهِ وسلم (أخوف ما أخاف على أمتي الائمة المضلون) وهذهِ هي الحقيقة فأين المفر؟؟؟

 وَجْد كفاح القصاب

مشاركة