
القاهرة-مصطفى عمارة
كشف مصدر أمني في القاهرة للزمان أن مصر أرسلت انذارا شديد اللهجة الي حميدتي قائد قوات الدعم السريع في السودان بضرورة انهاء تمرده والانسحاب من المناطق التي تم الاستيلاء عليها وهددت مصر حميدتي بأنها سوف تستخدم كل الوسائل بما فيها القوة المسلحة لإنهاء تمرده.
وأكد المصدر إن هناك تنسيقا مصرياً سعودياً في هذا الملف واوضح المصدر أن أجهزة الاستخبارات المصرية حصلت على معلومات عن مخطط حميدتي الاستيلاء على دار فور وتقسيم السودان وهو الأمر الذي لن تسمح به مصر لأنه يشكل تهديداً للأمن القومي المصري فيما بعثت مصر رسالة الي الرئيس الأمريكي ترامب التي طالبته فيها بضرورة التدخل لإنهاء تمرد حميدتي في موعد أقصاه مطلع العام القادم..
من جانبه قال السفير أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية للزمان أن استمرار الوضع في السودان يأتي نتيجة عدم حسم أحد أطراف الصراع العسكري وأضاف إن الجيش السوداني بدأ في تنظيم صفوفه لتوجيه ضربة موجعة لمليشيات الدعم السريع لإجبارها على تفكيك نفسها والقبول بأن تكون ضمن المكون السوداني وليست قوة عسكرية مستقلة.
في المقابل فإن الدعم السريع تسعي الي تشكيك دولة موازية للدولة السودانية بهدف فرض واقع جديد يضفي عليها شرعية وهذا المخطط يهدف في النهاية الي تقسيم السودان الي دويلات وأوضح أن الجيش السوداني يدرك هذا ولذلك فهو يرفض التفاوض مع الدعم السريع كقوة عسكرية واشترط تفكيك هذه المليشيات والقبول بأن تكون ضمن المكون السوداني وليس كقوة عسكرية مستقلة.
ونوه حجاج الي أن الحكومة السودانية رفضت ورقة مستشار ترامب مسعد بولس لأنها تهدف الي تفكيك الجيش السوداني وهو ما أكده برهان محاولة لتفكيك الدولة السودانية.
وأضاف عادل الفكي الباحث في الشئون السودانية أن مليشيات الدعم السريع تحاول فرض هدنة لمدة أشهر مع الجيش السوداني قد تستطيع الحصول على دعم عسكري واعادة تنظيم صفوفها.
وهذا ما كشفته المحاولات المتكررة من خلال هبوط طائرات نقل عسكري تحمل عتاداً عسكرياً للمليشيات أو محاولات لتسلل ارتال عسكرية ومرتزقة من مناطق حدودية للسيطرة على مزيد من الأراضي في كردفان وتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة على الخرطوم التي نجح الجيش السوداني في تطهيرها بشكل كامل وأشار أن الجيش السوداني لن يسمح بسيطرة المليشيات على مناطق حيوية أو حدودية وهو ما يشكل تهديداً لدول الجوار.
من ناحية أخرى نفي محمد عثمان عمر مستشار الدعم السريع المنشق عنه تواجد الاخوان أو داعش داخل صفوف الجيش السوداني أو فلول النظام السابق وأضاف في اتصال اجريناه معه إن الدعم السريع يحاول تشويه صورة الجيش الوطني من خلال نشر تلك الشائعات.


















