تغييري بيدي

تغييري بيدي

 كثير ما سمعنا كلمة التغيير بمشتقاتها (التطور – النمو -الاصلاح) لمجتمعنا العراقي والحاجة اليها بعد ما ترسخت معاناته وازدادت الشوائب الناتجة من تقرحات الحروب ووساوس التخلف والترهل ..

التغيير هو ان تحسن او تطور المنظمة بحيث تكون مختلفة عن وضعها الحالي بتحسن افرادها ككل وبحيث تتمكن من تحقيق اهدافها بشكل افضل.

عندما كانت شركة ابل على شفير الافلاس انطلق فرد من افرادها وهو ستيفن جوبز نحو تغيير مصير الشركة ومستقبلها من الافلاس القمة وانطاق بمقولته الشهيرة.

(بمجرد ان تقتنع ان كل العالم بما فيه من قواعد وقوانين قد وضعها اشخاص مثلك ليسوا اذكى منك وقتها تستطيع تغيير العالم) لتصبح بعدها ابل من انجح الشركات ان لم تكون الاولى في عالم الهواتف والت دزني مبيتكر اشهر الشخصيات الكارتونية وافلام الرسوم المتحركة كان قد طرد من عمله في احدى الجرائد بسبب (فقر مخيلته) فانطلق نحو تغيير مصيره بايمانه بقدراته وتمسكه بحلمه وصنع مجده الخاص بيده، وامثلة كثير منها على مستوى اعلى منها دولة ماليزيا التي انقلب حالها بجيل واحد فقط لترتقي لمصافي الدول الاقتصادية وبما ان مجتمعنا لا يختلف عن المجتمعات التي عانت وغيرت من حالها فيجب ان نؤمن بقدرته و قدرة افراده على التغيير ، فهو يعاني من كثرة العوائق والتي تتمثل بشكل عام في العادات التي افرزتها الحروب و المورثات المتأثرة بالاحتلال المتعاقب وغياب الثقيف والاهمال المتعمد للجانب الانساني في توعية الجمهور من قبل الحكومات.

فكثير من الافراد يتصور ان التغيير مصطلح اجنبي وتأسياً بالغرب وان مجتمعنا ان اراد التغيير فهذا يعني الانحراف والانجراف نحو الهاوية وان قناعة افراد مجتمعنا قد ترسخت بعد ان طفت على السطح كثير من الشوائب بشكل مخطط لها من اجل اضعاف قدرتنا على التغيير.

اول خطوة للتغيير في مجتمعنا سواء كنا افراداً او جماعات هي وضع خطة مدروسة وتثقيفهم وفق مفهوم هذه الخطة بالورة الصحيحة ونبدأ باعطاء اهمية للفرد وباعتباره اللبنة الاساسية للتغيير ونهضة الحضار ات والعمل بقوله تعالى:

(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) واخيرا ان مستقبل العراق مرهون بقدرات افراده وايمانه على قدرتهم على التغيير وان الهدف من لا يقتصر على تغيير الفرد لنفسه بل هو تغيير مصير امة بكاملها وان من انتفض عبر العصور الغابرة قادر على بناء حضارة جديدة ومستقبل زاهر وليكن تغييري بيدي لا بيد عمرو.

عمر علي عبدالله

مشاركة