بين الأمس والغد

بين الأمس والغد

مخلفات حروب ملأت اركان المكان بوجوه متعددة وملامح معينة تخاف من رؤيتها والغور في ثناياها.

هناك في الافق من يزرع الاشواك ويغذي جذورها بدماء من الوهن والضعف وقلة الحيلة وخوف ننظر خلف جدران تسكنها الاشباح لتحميها من شهب متعددة الاطياف يبحثون عن ماوى يقيهم التشرد والنوم خلف القضبان في السجون.

والجميع في بلادي يتقاسمون ارواح العراقيين حتى طال الالم براءة الاطفال وتلك التي اراها في عيون متعبة تغسل زجاج السيارات دون جدوى وعين حبيبة تستجدي بخشفية.

تاهت الحقوق وسحقتها اقدامهم القذرة وهم يرتدون لباس الشيطان ليظهروا لنا الوقار والايام.

وصار اولاد بلدي اغرابا احدهم لا يكلم الاخر ولا يلقي عليه السلام ولا يعطيه الرأي والامان انما هي نظرة مقيته لجيل من الجهل والطغيان ضعوه بايديهم وايدي من اتى بهم ليبنوا هم حصونهم باجسامنا منذ مئات السنين او يعيش العراق منذ سنوات تحت ستار العشائرية وغياب القانون  والكثير من ضياع الحق بين اقوال السياسيين والكتل الكبيرة المتنفذة.

وهذه السياسة المتبعة ادت الى ابتعاد العراق عن مصاف الدول المتقدمة والمتطورة حتى تحولت ارض العراق الى وليمة سهلة يستباح تقسيمها وتوزيعها بين المتنفذين منهم مما ادى الى زيادة البطالة والمشردين من الاطفال والكبار والنساؤ، وزيادة ملحوظة في عصابات الخطف والتسليب ومحاولة تحرير الوطن من ايادي داعش الاجرامي جعلنا نخسر الكثير من شبابنا الذين يضحون بانفسهم من اجل تحقيق اجندات خارجية تسيء للعراق وتجعله في انشغال مستمر من اجل تحقيق مصالحها الذاتية.

كوثر عبد الحسين

مشاركة